شغف وانتظار واحتفاء يعيشه أهالي محافظة جدة مع اقتراب موعد افتتاح مشروع شاطئ السيف في الكورنيش الجنوبي، الذي يسير العمل فيه على قدم وساق وفق ما هو مخطط، فيما أعلنت أمانة جدة قبل أشهر عن بدء المرحلة الأولى لتطوير المشروع بمدة لا تتجاوز ال12 شهرا وبتكلفة بلغت 63.824.824 ريالا. وأكد أمين جدة الدكتور هاني محمد أبوراس أن العمل يسير بشكل جيد، حيث تمتد المرحلة الأولى لمسافة 3 كم طولي وتشمل شواطئ للسباحة وممشى على امتداده ومرافق مساندة، مشيرا إلى أن المشروع يكتسب أهميته كونه على بعد 20 دقيقة من وسط جدة وتبلغ مساحة المباني المقترحة 229106 مترا مربعا، وتتضمن مرحلته الأولى الشاطئ الرملي – المساحات الخضراء – الطريق العام – مواقف السيارات – ملاعب الأطفال – الساحات – مباني خدمات حمامات وأكشاك، ويمتد المشروع من شمال المصفاة والقاعدة البحرية حتى نهاية الحدود الإدارية لمحافظة جدة، كما يشتمل المخطط العام للمشروع على دراسات هيدرولوجية وتصاميم عالمية تراعي حركة الموج وأفضل المواقع التي ستنشأ فيها شواطئ للسباحة. يذكر أن المشروع يعد منطقة ترفيه واستجمام متكاملة ويتم تنفيذه عن طريق شركة سعودية بأياد سعودية ومهندسين ومحترفين وطاقم مؤهل ممن سبق لهم المشاركة الفاعلة في مشاريع أرامكو السعودية. ويهدف المشروع إلى استقطاب المواطنين والمقيمين والزوار بشكل مستمر صوب الكورنيش، وتقديم خدمات ومرافق ترفيهية وفقا لأعلى مستويات الجودة، وتعزيز قدرات المكان لاستقطاب العديد من الفعاليات المثيرة فضلا عن منح تجربة ترفيه ضمن مناخ آمن وممتع لمجتمع جدة. ويشتمل برنامج تطوير الشاطئ على توفير مجموعة من النشاطات الرياضية والبرامج الترفيهية المتنوعة، بما فيها ملاعب الأطفال، وإقامة مطاعم ومقاه عالية الجودة بأسعار مقبولة، تتيح خيارات متعددة، وتوفير منصات جلوس جديدة في الهواء الطلق تتيح مناظر رائعة تطل على الواجهة المائية، ومرافق إضافية كمواقف للسيارات قبالة الشاطئ العام، كما تتيح التحسينات فرصة استجمام وترفيه متكاملة لكامل مجتمع جدة من خلال نشاطات وفعاليات مخصصة للعائلات، وعدد من المرافق والأماكن المتاحة هناك لممارسة ركوب الدراجات الملائمة والرياضات المختلفة مثل كرة الطائرة والقدم الشاطئيتين. «عكاظ» زارت أمس المشروع واطلعت على مراحله ورصدت حجم إنجاز المشروع والذي يحتاج إلى مواكبة العمل في تطوير الطرقات المؤدية إلى المشروع الجديد من أعمال سفلتة وإنارة وتوفير مواقع الخدمات من محال تجاريه ومساجد ومحطات وقود وهو ما أكده سكان المنطقة والذين اعتبروا أن الموقع موحش دون تلك الخدمات الهامة. وقال علي الثعلبي وأحمد الحربي إن المنطقة بكر وتناسب التطوير وبمساحات كبيرة وبشكل أسرع لخلوها من المباني ولكنها بحاجة إلى أعمال سفلتة واسعة خاصة أن المنطقة تعاني من قدم الأسفلت الموجود، فيما تخلو المنطقة من أي محلات أو أنشطة تجارية إلا من عربات متنقلة تبيع القليل من الاحتياجات لزوار الكورنيش، وأضاف أحمد الحربي أن مشروع تطوير الكورنيش سيؤدي إلى تطوير المواقع القريبة منه والتي تحتاج إلى إنارة وسفلتة على نطاق واسع، حيث إن المنطقة موحشة ليلا، مؤملا بافتتاح مركز شرطة لتغطية احتياجات المشروع الجديد وزواره، مناشدا الجهات المعنية أن يشمل التطوير إنشاء مناطق رملية ومواقع للسباحة.