فيما يتواصل وصول زوار الداخل للمدينة المنورة مع بدء إجازة الربيع، فضل كثير من أهالي المنطقة البحث عن برامج سياحية خارج المملكة لعدم وجودها في طيبة الطيبة. وسجلت وكالات السياحة والسفر حجوزات إلى كل من دبي وتركيا ومصر خلال الأسبوع الحالي، بعد تقديم تلك المدن لعروض تشجيعية للسفر فضل الكثيرون الاستفادة منها في ظل عدم وجود برامج مشجعة للسياحة بالمدينة، وهناك من فضلوا قضاء الإجازة في ينبع والرايس، إلا أنهم واجهوا ارتفاعات في أسعار كثير من المنتجعات السياحة، حيث وصل سعر الليلة الواحدة إلى ثلاثة آلاف ريال وسعر الشقة السكنية إلى ألف ريال في ينبع بسبب عدم توفر العدد الكافي من الشقق السكنية. من جهته، أكد رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة وعضو مجلس الإدارة عبدالغني حماد الأنصاري، أن سفر وبحث أهالي المنطقة عن برامج سياحية في الخارج هو أمر طبيعي في ظل عدم وجود برامج تشجيعية واضحة خاصة للعائلات، وقال «قضية الترفيه أزلية في المنطقة وللأسف لا توجد خارطة لها، حيث إن قلة المتنزهات الترفيهية تسببت في ارتفاع أعداد المرضى في المستشفيات» -على حد قوله-، مضيفا «نحتاج لمسرح حقيقي وحدائق متخصصة للفنون وتفعيل دور النادي الأدبي في الإجازة وإطلاق أمسيات شعرية وغير ذلك من البرامج والأنشطة السياحية، ونأمل أن تجتمع الجهات المعنية مع هيئة السياحة والآثار لرسم خارطة طريق للترفيه في المنطقة بدلا من الاعتماد على الحلول المؤقتة»، لافتا إلى أن المستثمرين يواجهون العديد من العقبات في سبيل إنشاء مدن ترفهية، حيث سبق أن أعلن عن إنشاء شركة متضامنة للترفيه في المنطقة ولم يتقدم أي مستثمر للمشروع، في حين تم إلغاء خمس مدن ترفيهية للأطفال خلال الفترة السابقة، مشيرا إلى حاجة المنطقة لقرية ترفيهية مكتملة الخدمات، كاشفا أن غرفة المدينة بصدد إنشاء جمعية شبابية للترفيه للاستفادة من طاقاتهم الكامنة.