كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة نجران البارحة الأولى، سوء تصريف السيول في حي الفيصلية، ما أدى لمحاصرة الأمطار للعدد من المنازل وتعطيل حركة السير على طريق الملك عبدالعزيز، بسبب ارتفاع منسوب المياه. ونشر مرور المنطقة دورياته لتنظيم حركة السير على طريق الملك عبدالعزيز بعد أن غمرته المياه وتعطلت بعض الإشارات الضوئية فيه بسبب الأمطار. وأشار عدد من مواطني حي الفيصلية إلى أن السيول داهمت منازلهم وأحدثت حفريات عند مداخلها، بسبب سوء التصريف والرصف العشوائي وعدم اكتمال بعض المشاريع. يقول عبدالله العوبثاني «تنفذ الأمانة مشروع رصف وسفلتة في الطرق الفرعية ولم يكتمل الطريق المؤدي إلى منزلي، وكان المقاول قد عمل على إزالة الطبقة الأسفلتية والأرصفة القديمة ووضع مكانها أتربة، إلا أن الأمطار جرفت الأتربة وخلفت حفرة عميقة أمام منزلي، ما ينذر بسقوطه، بادرت بالاتصال على طوارئ عمليات الأمانة لكنها لم تستجب، فلجأت إلى عمليات الدفاع المدني من أجل الحصول على تقرير بالأضرار التي لحقت بمنزلي بسبب مشروع الأمانة»، ملوحاً برفع قضية ضد أمانة المنطقة لطلب التعويض بعد أن أخلت أسرته المنزل خوفاً من سقوطه بعد أن تحول إلى بركة ماء. ولم يقتصر الضرر على سكان الفيصلية، بل أخلى بعض الأهالي منازلهم في قرية زور وادعه غرب مدينة نجران بعد هطول الأمطار خوفاً من مداهمة السيول لهم في ظل عدم اكتمال مشروع درء أخطار السيول وانسحاب المقاول. وطالب عدد من الأهالي أمانة المنطقة بالمسارعة في إنهاء مشاريع درء أخطار السيول قبل أن تحدث كوارث بسبب مياه السيول المتدافعة. من جهة أخرى تعرضت المنطقة أمس لموجة غبار مصحوبة برياح تحد من مدى الرؤية وتزيد من معاناة المصابين بأمراض الصدر والربو.