طالب أهالي منطقة نجران الأمانة بتنفذ مشاريعها المتعثرة، خصوصا مشاريع درء مخاطر السيول، في ظل ميزانية الخير التي خصصت لأمانة المنطقة هذا العام 000.000.446.1 ريال، وسجلوا استغرابهم من تأكيد الأمانة عبر وسائل الإعلام المختلفة، عن استعدادها المبكر لمواجهة السيول، والقيام بأعمال الصيانة، وفتح مجاري السيول، والمنهولات، ومصدات الأمطار. وأشاروا إلى أن «عكاظ» نشرت في عددها الصادر بتاريخ 16/1/1434ه أن أمين نجران يتفقد مشاريع درء أخطار السيول والأمطار؛ الأمر الذي أثار حفيظة سكان حي الأثايبة، وحي دحضة، وقرى الحزام الجنوبي في المنطقة. معتبرين أن هذا التصريح عار من الصحة، مشيرين إلى أنه لم يتم الوقوف على أرض الواقع على مشاريع درء أخطار السيول المتعثرة والتي مضى عليها عدة سنوات، ولم تكتمل حتى الآن. «عكاظ» واجهت إدارة التشغيل والصيانة في أمانة منطقة نجران بانتقادات المواطنين حول أهلية المجاري لمواجهة سيول الأمطار، فأكدت أن تصريح الأمانة وتجربتها كانت على المواقع التي تضررت من السيول في الأعوام الماضية وهي: حي أبو غبار، حي الفيصلية أمام الغرفة التجارية، مفرق الخميس، مشيرة إلى أن العمل جار في مشروع درء مخاطر السيول مع طريق الملك فيصل، مؤكدة أن الأمانة حريصة كل الحرص على معالجة المواقع التي تضررت في الأعوام الماضية بهدف منع تكرارها. إلى ذلك، رافقت «عكاظ» المواطن حمد سالم آل مهيران للوقوف على مشروع دحضة لوادي العجمة الذي يعد الثاني بعد وادي نجران والذي يمر بين المنازل، واستمعت إلى شكوى الأهالي الذين أكدوا أن العمل في المشروع متوقف ومضى عليه أكثر من أربع سنوات. وعبروا عن خشيتهم من أن يؤدي هطول الأمطار بغزارة في أي لحظة هذه الأيام إلى تضررهم. وقال سالم آل مهيران إن مشروع دحضة صمم على شكل قناة مفتوحة بعرض نحو 20 مترا، وارتفاع خمسة أمتار امتدادا من طريق الملك عبدالعزيز جنوبا، ومرورا بين المنازل والمزارع إلى طريق الملك عبدالله المحاذي للوادي، حيث ينتهي المشروع بعبارات صغيرة لا تتجاوز المترين في متر، ما يعني أنها لا تتحمل خروج كميات السيول المتدفقة إلى وادي نجران، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى دخول السيول إلى المنازل بسبب صغر العبارات، واصفا المشروع بالفاشل بسبب المجاملات والمحسوبية من بعض مسؤولي الأمانة، محذرا من تكرار كارثة جدة، ومناشدا سمو أمير منطقة نجران بتشكيل لجنة من الإمارة للوقوف على المشروع لكشف التلاعب، وهدر المال العام في مشروع ضخم لا يؤدي إلى رفع الضرر والمخاطر. من جهة ثانية، رافقت «عكاظ» محمد صالح حوف آل زمانان من سكان حي الأثايبة، للوقوف على مشروع تصريف السيول في وادي لحيفة ووادي الحج والشعاب المطلة على حي الفهد، وحي الأثايبة والذي لم يكتمل حتى الآن. ووصف آل زمانان المشروع بالفاشل، مشيرا إلى أنه يمر عبر قناة مفتوحة بعرض 23 مترا، ثم يرتبط بقناة مصندقة مغلقة من تحت الطريق بطول 250 مترا وعرض 10 أمتار وارتفاع أقل من مترين، متسائلا كيف يتم تنظيف القناة في حال انسدادها بالمخلفات التي تجرفها السيول؟ مستغربا من إعلان أمانة نجران استعدادها المبكر في ظل عدم اكتمال مشاريع درء أخطار السيول في المنطقة. كما رصدت «عكاظ» معاناة قرية زور وادعة جنوب غرب نجران التي تغيب عنها شبكة تصريف مياه السيول، وتبين لها أنه مع المطالبات الكثيرة للأهالي بإيجاد هذه الشبكة، بدأت أمانة نجران ترسية المشروع لدرء مخاطر السيول ولكن المقاول وضع جسرا من الخرسانة، وتوقف بشكل مفاجئ تاركا الأهالي تحت رحمة السيول التي لا شك ستحاصرهم داخل منازلهم فيما لو هطلت الأمطار بغزارة. مدينة مثالية في نهاية الجولة أجمع سكان المنطقة على أن ليس للأمانة أي عذر الآن تجاه عدم تحويل نجران إلى مدينة مثالية في تنفيذ مشاريع البنية التحية في ظل ميزانية الخير هذا العام.