استعطف باعة البسطات البلدية بمراعاة أحوالهم والسماح لهم بممارسة تجارتهم وعدم ملاحقتهم. وقالوا إن أغلب العاملين في البسطات من كبار السن وأصحاب الحاجات الذين يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة طلبا للزرق الحلال لمواجهة مصاعب السوق المشتعلة. أغلب هؤلاء يعملون في منطقة باب مكة في بيع المساويك والعصي والسلع الشعبية وسط إقبال كبير من الزبائن المشترين وتعد تجارتهم من الفلكلور الشعبي ويشكون دوما من جولات البلدية التي لا تتفهم طبيعة نشاطهم. وذات الإشكالية يعاني منها باعة الخضار والفاكهة على العربات حيث يستهلكون معظم اليوم في مناداة الزبائن وحثهم على الشراء. ويعاني عبدالعزيز ينبعاوي من تشديد الرقابة عليه ورفاقه في منطقة باب مكة، حيث يصادر المراقبون بضاعته دون تفاهم أو حوار ودون مراعاة عن نشاطهم الحلال في كسب الرزق. ويضيف أن أغلب الباعة يعولون أسرا أو من المتقاعدين Aوأصحاب الحاجة الذين لا تكفيهم مستحقات الضمان الاجتماعي، ويعتبر عبدالعزيز نشاطه إحياء للتراث وهو الأمر الذي أكسبه عشرات من الزبائن من مختلف المهن والأعمار ويحث الجهات الرقابية إلى التعاطف معه وتخفيف العقوبات ومنع المصادرات. أما علي البربري فقال إن أغلب البضائع التي تروج من السلع التراثية القديمة مثل الأواني والملابس والمساويك والعصي وهناك بسطات لبيع الخضار والفاكهة بأسعار مناسبة لأصحاب الدخول المتوسطة. ومن جانبه يضيف خالد الأسمري أن الجميع يعلم أن الاسواق التراثية تشتهر بالأيدي العاملة الماهرة من كبار السن من الرجال والنساء وعليه يجب دعمهم لا ملاحقتهم كما يحدث في باب مكة وسوق العلوي والبلد وشارع قابل.