دون أدنى شك نحن على موعد جديد مع الإثارة والندية، بدءا من الجولة المقبلة لمنافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، والتي سيتحدد من خلالها ملامح البطل وبنسبة كبيرة جدا. خطوة مفصلية أمام الأهلي قبل بلوغه «الحلم»، الذي غاب عنه أكثر من 30 عاما، وفي الجهة الأخرى يعتبر اللقاء بمثابة فرصة سانحة لفارس نجد لإثبات أحقيته وتكرار منجز الموسم الماضي، والتأكيد على عودته كبطل بشكل نهائي. وبين المتصدر والوصيف اللذين تفصلهما 5 نقاط عن بعضهما، يتابع الاتحاد والهلال المشهد في صمت مطبق وبنظرات المترقب الملهوف لتعثرهما معا أو تعثر أحدهما على الأقل، على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الموسم في ظل تأخرهما عن المنافسة، خاصة أن المستويات والنتائج كانت تعاني من تذبذب شديد ومرت بمراحل شد وجذب قبل أن تستقر مؤخرا على حدود المركزين الثالث والرابع، بجانب فريق الشباب الذي لازال يرسم علامة تعجب كبيرة لتذبذب مستوياته ونتائجه قبل خروجه من السباق نهائيا. نكهة الدوري تكمن في فرق الوسط والمؤخرة وتأثيرها على نتائج الدوري خاصة على صعيد تحديد هوية البطل، والتي كادت أن تحسم مبكرا لولا حضورها القوي، على الرغم من اقتصاره على لقاءات محدودة إلا أنه كان ذا تأثير واضح على تأجيل إعلان بطل الموسم الحالي وهو أمر يجعل المنافسة مشتعلة حتى الصافرة الأخيرة.