حفلت الجولة 22 المنصرمة من رحلة دوري الدرجة الأولى، التي اقتربت من خط النهاية، متغيرات مهمة على صعيد السباق المحموم نحو الصعود، أو الصراع المشتعل على البقاء، فكان البارز هو سقوط أبها ومعه الطائي في طريق الصعود، لتنحصر البطاقة الثانية بين التعاون والأنصار، بعد أن حسم الفيصلي أمر البطاقة الأولى بنسبة عالية، قد تكتمل في الجولة المقبلة بصفة رسمية؛ فيما نجح الرياض في إشعال وتيرة الصراع الدائر في المؤخرة، رغم انه مازال أكثر الأطراف تهديدا إلى جانب الوطني واحد وتحيط دائرة الهبوط بأربعة آخرين هم: الشعلة وضمك وهجر وحطين، ليسوا جميعا في مأمن من الخطر. - بلا منافس أضحت مهمة الفيصلي في الجولات الأربع المقبلة، أكثر سهولة مما مضى، بعد فوزه الجديد على مضيفه ضمك، وبات أمر صعوده محسوما، بانتظار نقطتين فقط، من مجموع 12 نقطة، أو أي تعثر مقبل لنظيره الأنصار ثالث الدوري، مما يجعل متصدر الدوري يتفرغ للبحث عن الأرقام القياسية في تاريخ الدوري، برفع رصيده النقاطي لأعلى رقم، والبقاء بلا خسارة، ورفع معدله التهديفي في الجولات المتبقية، رغم انه سيواجه وصيفه في الجولة المقبلة في مواجهة حاسمة ومثيرة. - الفوز الأهم واصل التعاون تمسكه بمرتبة الوصافة بعد الفيصلي، بفوز ثمين على ضيفه هجر، الذي يقترب من دوامة الهبوط، لتقاربه النقاطي مع مراكز المؤخرة بتراجعه المستمر، وجاء فوز التعاون هذه المرة أهم من كل فوز سبقه، إذ سيصطدم في الجولة المقبلة بقوة المتصدر الفيصلي، وسيكون الاختبار صعبا للوصيف، الذي يطمح للابتعاد عن منافسه الأنصار، الذي يراقب الموقف جيدا، بانتظار تعثر غريمه التعاون، إذ باتت المنافسة على البطاقة الثانية للصعود تنحصر بين التعاون والأنصار فقط. -الراية البيضاء سلم الطائي وأبها الراية البيضاء باكرا في سباق الصعود، وباتت مهمتها شبه مستحيلة، في اللحاق بركب المقدمة، بعد خسارتين قاسيتين في هذه الجولة، إذ سقط أبها بخماسية نظيفة أمام الخليج، وسدد احد متذيل الترتيب، ضربة قاضية لطموحات ضيفه الطائي، وبثلاثية نظيفة، وعصفت هاتان النتيجتان بحظوظهما في العودة من جديد لدوري الأضواء، خصوصا وان تذبذبا واضحا في نتائجهما، اثر على مسيرتهما في الدوري لهذا الموسم. - من بعيد شهد الدور الثاني من رحلة الدوري تفوقا واضحا للخليج، في حصد النقاط وتسجيل الانتصارات، وتواصلت صحوته القوية في منافسات الدوري، بعد معاناة واضحة في الدور الأول، الذي خاض ست جولات في بدايته، وخرج منها خال الوفاض من أي نقطة، فتذيل الترتيب باكرا، ومن المؤكد أن خلف عودته الآن عمل شاق ومميز على الصعيدين الإداري والفني، ويكفي انه بات سادسا في سلم الترتيب، وقد يتقدم خطوتان أيضا للأمام في الجولات المقبلة. - صراع البقاء تعالت درجات الإثارة والندية في قاع الدوري، بعد أن نجح الرياض في خطف فوز قاتل على ضيفه الوطني، وتميز احد بثلاثية في الطائي، مع تراجع جديد ل الشعلة وضمك وهجر، فأضحت دوامة الهبوط تخنق احد ثم الرياض والوطني، وتحيط بالثلاثي الشعلة وضمك وهجر، بانتظار الكثير من الإثارة في مقبل الجولات، مع بدء الحسابات المعقدة، التي ستسقط حتما اثنان من السبعة، في صراع من اجل البقاء فقط. -محطات وأرقام - الفيصلي الأقوى هجوما ب39 هدفا ثم حطين ب36. - الرياض الأضعف هجوما بتسجيله 20 هدفا فقط يليه أحد وضمك ب 24. - دفاع وحراسة الفيصلي الأفضل باستقبال شباكه ل 7 أهداف فقط يليه التعاون ب 17. -سجل حطين اضعف دفاع وحراسة في الدوري باستقبال شباكه ل 40 هدفا يليه هجر، ضمك والوطني ب 37. - الفيصلي أكثر فوزا ب 16 انتصارا ثم التعاون ب 14 والوطني الأقل انتصارا ب 4 والأعلى تعادلا ب 9. - الفيصلي الوحيد الذي لم يخسر في الدوري والرياض وضمك الأكثر خسارة ب 13. - 19هدفا سجلت في هذه الجولة و بلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 396 هدفا في 154 مواجهة بمعدل 2.57. - يتصدر هدافي الدوري مهاجم حطين عماد حنتول برصيد 13 هدفا يليه مهاجم التعاون بدر الخميس ب 11.