شهدت الجولة ال15 من دوري الدرجة الأولى للمحترفين سقوطا مزدوجا لمتصدر الدوري النهضة، ووصيفه الجيل، بعد تلقي الأول الخسارة الثانية والثاني الهزيمة الثالثة ما جعل نقاط المتصدر تتجمد عند الرقم 33 ما يجعله مهددا بالتنازل عن القمة، خصوصا مع تقلص الفارق النقطي الذي كان يدعمه بالجولات الماضية، فيما فقد الجيل مركز الوصافة لصالح الاتفاق، الذي ضرب بقوة في الجولات الثلاث الماضية بعد استعادة التوازن حتى بات وصيفا للدوري بفارق ثلاث نقاط فقط عن المتصدر، وجاء الجيل ثالثا على رغم خسارته الثالثة، وبقي الطائي في سباق الصدارة على رغم تعادله مع الرياض، ليرسم مع الحزم والقادسية والوحدة والرياض الكثير من علامات الاستفهام حول قدرتهم على مراجعة الحسابات ومعالجة الأخطاء للإبقاء على حظوظهم بالمنافسة خلال الدور الثاني، ولازالت الفرصة متاحة أمام سبعة أندية للمنافسة على خطف بطاقتي التأهل ل(دوري عبداللطيف جميل). نتائج الجولة الأخيرة شهدت تغييرات جديدة في خط المقدمة ومنطقة الوسط، على الرغم من التعادل في ثلاثة لقاءات، وانخفاض معدل التهديف عن الجولة الأخيرة، واشتد السباق نحو مراكز المقدمة، وتقلصت دائرة المنافسة لتشمل أربعة فرق مع ابتعاد الحزم والقادسية عن الصدارة، وزادت سخونة القاع مع ثبات مراكز الفرق في هذه المنطقة حتى الأسبوع الأخيرة من الدور الأول. وطغت المفاجآت على نتائج الجولة ال15 من دوري الأولى، وهو ما زاد معدل الإثارة من جديد في الدوري، وشهدت ندية واضحة في كل مبارياتها، على الرغم من أن ثلاث مباريات سجلت نتيجة التعادل فقط بين ثماني مباريات انتهت خمس منها بانتصار أحد الطرفين، مع تراجع معدل التهديف بواقع 20 هدفا ما زاد من صعوبة التوقع بنتيجة أي مواجهة مقبلة، في ظل تقارب المستويات وتذبذبها من جولة إلى أخرى، وشهدت هذه مفارقة غريبة بخسارة المتصدر والوصيف في الوقت الذي اتفق متذيلا الترتيب على تسجيل نتائج جيدة بالتعادل للبعض وانتصار لآخرين. ولم يتمكن الوحدة من استعادة توازنه وتلقى الخسارة الخامسة أمام الباطن على أرضه وبين جماهيره، ليواصل مسلسل ابتعاده عن المراكز المتقدمة، وظل الباطن يسير ببطء قريبا من مراكز الوسط، وتألق الفيحاء للمرة الثانية على التوالي بتحقيق الفوز بعد أن اسقط متصدر الدوري النهضة بثنائية، أبعدته قليلا عن القاع، وعاد المجزل بتعادل خارج قواعده أمام الدرعية ليبقى الفريقان في دائرة الخطر، وساهمت خسارة القادسية في هذه الجولة أمام الحزم في تضاؤل حظوظه في التقدم في سلم الترتيب. وواصل الرياض تراجعه الكبير في سلم الترتيب، وبات مهددا بالابتعاد عن سباق المنافسة، بعد أن تعادل مع الطائي، على الرغم من أنه يملك كوكبة من ابرز لاعبي الدرجة الأولى، ونجح الباطن بجدارة واستحقاق خارج ملعبه من تحقيق الانتصار الثاني على التوالي والخامس بالمسابقة على حساب الوحدة، وهو ما زاد من درجة التنافس في وسط الدوري للهروب من شبح الهبوط، وكان الوطني على الموعد مع الفوز السادس على حساب المتراجع حطين، وبالفوز للوطني والباطن عاد المجزل لدائرة الخطر، مع تقلص النقاط بين مراكز المؤخرة ومراكز الوسط، وأي انتصار في الجولة المقبلة لأحد أطراف المؤخرة، ربما يضعه في وسط الدوري مع تعثر الآخرين. أبرز الأرقام *النهضة الأكثر انتصارا بعشرة يليه الاتفاق بتسعة. * النهضة الأقل خسارة باثنتين والصفا الأعلى خسارة بتسع. *الوحدة والنهضة يملكان أقوى خط هجوم برصيد 27 هدفا ثم الاتفاق ب26. *أبها الأضعف دفاعا ب29 هدفا ثم الرياض والدرعية ب24. *الاتفاق الأقوى دفاعا وحراسة باستقبال شباكه 12هدفا فقط.