في الساعة الثانية عشرة ظهراً، اي في منتصف نهار احد الايام انصرف طلاب مدارس الثغر في جدة من فصولهم الى البوابة الرئيسية، في لحظة جنون جاءت سيارة مسرعة ودهست طالبا في الصف الاول ثانوي. الحادث المؤسف ترك اثرا سالبا على نفوس زملائه ممن باتوا يخشون البوابة ومفاجآتها.. كيف حدث هذا؟ سؤال يردده الطلاب والمراقبون لكن الاجابة المحددة تاتي كالتالي: تهور بعض السائقين، عدم وجود مطبات صناعية، عدم وجود مواقع مناسبة في المدارس تسمح لهم بالبقاء في انتظار وصول من يقلهم الى بيوتهم. زحام في الثغر في حي الثغر حيث تزدحم المدارس الحالات تترى وسط مخاوف من تكرار الحادث وتترى كذلك مطالبات الجميع باتخاذ تدابير حافظة لارواح وسلامة الطلاب والطالبات لاسيما أن نسبة عالية من مدارس مدينة جدة تعاني من قلة الاهتمام في توفير خدمات اكثر في السلامة وتأمين الطلاب ضد المخاطر اذ باتت الاسر تخشى على ابنائها من الحوادث المميتة. وتتعمق المعاناة من حين إلى اخر في فترة انصرافهم المبكر من المدارس وتأخر وصول الاب او السائق في الظروف المعلومة بسبب الزحام والتكدس واختناقات شوارع العروس في اوقات الذروة والظهيرة حيث بات معظم الطلاب يجسلون على اماكن اكثر خطورة بل في محطات الوقود! التزموا بالمواعيد يقول حسن الحميد ان هناك مخاطر حقيقية تتربص بالطلاب لحظة خروجهم او بعد خروجهم من مقار مدارسهم ويجب الالتفات الى هذا الامر حتى لا نفقد ارواحا عزيزة بسبب الاهمال او القصور واللامبالاة ولابد من تفعيل الدور وارشاد الطلاب للحذر من المركبات المسرعة وعدم الانتظار في محطات الوقود فالجلوس على ساحات او رصيف المدرسة افضل من بكثير من الانتظار في منطقة قنبلة موقوتة. من جهته، ينتقد المواطن عبدالعزيز القحطاني غياب دور التعليم والبلديات عن توفير كافة الخدمات الآمنة في الشوارع والطرق وأمام بوابات المدارس. ويقترح القحطاني الزام كل المدارس بتخصيص اماكن انتظار مدعومة بالخدمات مع فرض الرقابة التربوية عليها حفاظا على ارواح الطلاب وضمانا لسلامتهم. فيما يقترح علي الغامدي تنبيه الطلاب والسائقين على حد سواء الى ضرورة الالتزام بالحضور والانصراف في المواعيد المحددة وحساب زحام الشوارع والاختناق حتى لا يصبح الطلاب فريسة للحوادث الطارئة في الارصفة وعلى محطات الوقود.