مناشدة الرئيس اليمني هادي لدول مجلس التعاون الخليجي دعم مؤتمر للحوار تشارك فيه كافة القوى السياسية اليمنية الراغبة بعودة الامن والاستقرار لليمن، وموافقة المملكة استضافة المؤتمر في العاصمة الرياض، تعد من أهم الخطوات نحو تحقيق السلم والاستقرار في اليمن. فهي توفر المناخ الملائم للحوار اليمني تحت مظلة مجلس التعاون الذي تشترك اليمن في عضويته، وتحشد الدعم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المرتكزة على مخرجات الحوار اليمني، التي رفضها الحوثيون وانصارهم. والأهم من ذلك.. أنه باحتضان الرياض لمؤتمر الحوار اليمني (للراغبين في استقرار اليمن) أسقط في يد جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي لسياسات الرئيس السابق علي صالح والمتحالف مع الجماعة، بعد أن تكون الساحة السياسية قد خلت من جميع القوى الراغبة في السلم والاستقرار باليمن. وفي اعتقادي أن ذلك يكمن في يد اليمنيين أنفسهم، ولعل نجاح اتفاق الطائف الذي رعته المملكة منهيا الحرب الاهلية اللبنانية ماثل امامهم، وتحقيق ذلك يتطلب تغليب مصلحة الوطن اولا، وتحييد القوى المناوئة لذلك، وهو ما سيقتضيه انعقاد المؤتمر القادم، والذي من المهم أن يتضمن الاليات الواضحة والممكنة لاعادة عمل المؤسسات والاجهزة الحكومية، ومحاسبة كل من ارتكب جرما بحق اليمن واليمنيين. نشكر المملكة على استضافتها الحوار ونأمل من المتحاورين الاستفادة من الدعوة والاستجابة السريعة. زياد البكاري