بعد ساعات فقط من بيان مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، ودعوته لجماعة الحوثي المسلحة بسحب انصارها من محافظة عمران، ووقف القتال في الجوف وتفكيك مخيماتها في تخوم العاصمة صنعاء وداخلها, تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعدم السماح «لأي عابث يهدد أمن واستقرار اليمن», وقال في لقاء موسع عقد بالقصر الجمهوري: اليمن يواجه اليوم تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكيانه ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحيات أجيال من اليمنيين. وأضاف خلال حديث بثته وكالة سبأ الرسمية: لا يحق لأي جماعة أن تكون وصية على هذا الشعب العظيم باستخدام ذرائع بالية، كما لا يحق لها أن تتعهد للناس بشيء وجميعنا يعلم أنها تنقض كل اتفاق. واعتبر تلك التحركات التي يقوم بها الحوثي في العاصمة صنعاء وضواحيها تأتي «لتنفيذ أجندة خارجية لا تمت لليمنيين ولا لمصالحهم بصلة». الرئيس هادي قال انه يمد يده للسلم دائما «ليس ضعفا منا، ولكن حرصا على تجنيب البلاد ويلات حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وإدراكا منا أن لغة العنف سوف تحرق الأخضر واليابس، بل وستبدد كل طاقاتنا التي يجب أن نسخرها الآن للتنمية والبناء، كما ستحول البلاد لساحة احتراب لقوى خارجية لا يهمها اليمن ولا اليمنيين». على حد تعبيره. إذاعة حوثية في صنعاء الى ذلك, أطلق الجناح الاعلامي لجماعة الحوثي المسلحة البث الإذاعي لإذاعة (سام) في العاصمة صنعاء، وتبث الاذاعة اناشيد تؤيد الجماعة وتحشد للتصعيد الذي تتبناه في مرحلتها الثالثة لإسقاط حكومة الوفاق الوطني. الإذاعة التي تبث برامجها في اطار مدنية صنعاء, تأتي في اطار مساعي جماعة الحوثي في تطوير ادواتها الاعلامية، والتحشيد الشعبي لتأييد الجماعة في مساعيها للتمدد الشيعي في اليمن. مقتل 4 جنود في جنوب اليمن قتل أربعة جنود يمنيين وأصيب آخرون أمس الأحد في مديرية عزان بمحافظة شبوه جنوبي البلاد، إثر هجوم شنه مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة على نقطة عسكرية. وقال مصدر أمني في شبوه: إن سيارة مفخخة استهدفت نقطة عسكرية واقعة بالقرب من مقر كتيبة تابعة للجيش، مشيراً إلى أن الحصيلة الأولية لعدد القتلى هي أربعة جنود، فضلا عن انتحاريين اثنين يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة. وأوضح المصدر أن الأوضاع الأمنية مستقرة إلى حد كبير، حيث انتشرت قوات الجيش بالقرب من المقار الأمنية والعسكرية هناك. جدير بالذكر أن جماعات تنتمي لتنظيم القاعدة في اليمن تنشط في عدد من المناطق الجنوبية أهمها شبوة، وآبين، وحالياً وادي حضرموت، حيث تقوم تلك العناصر بمهاجمة المقرات العسكرية والنقاط الأمنية، وعدد من المرافق الحكومية الهامة. وكانت حملة عسكرية اتجهت إلى مدينتي آبين وشبوه منذ مطلع أبريل الماضي، وذلك لتطهيرهما من معاقل التنظيم. من جهتها أعربت اليابان عن قلقها البالغ حيال التوتر المتنامي باليمن في ضوء التطورات الأخيرة المهددة للاستقرار. وحثت وزارة الخارجية اليابانية في بيان لها اليوم كافة الأطراف في اليمن على تغليب المصلحة العامة والتلاحم والاصطفاف لمواصلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني دون اللجوء إلى الضغط أو التهديد باستخدام القوة. وأعلنت عن تأييدها للبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي مؤخراً بشأن الوضع في اليمن.