قال المحلل السياسي اليمني عبد الناصر المودع: إن ما حدث باليمن انقلاب كامل الأركان، بدأ في شهر سبتمبر الماضي، والآن يستكمل حلقاته بمساعدة وغطاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبعض القوى السياسية، ولا ينكر ذلك إلا الحوثيون وبعض مَن لا يرون الواقع في السلطة. وفي مقابلة، صباح الأربعاء، مع فضائية "العربية الحدث"، قال المودع: إن الرئيس هادي قيد الإقامة الجبرية في منزله، وسيُبقي عليه الحوثيون ليمنح انقلابهم غطاء شرعياً، ويحصلون من خلاله على ما يريدون من مكاسب سياسية على أرض الواقع.
وحول موقف الرئيس "هادي" مما يحدث الآن، قال "المودع": أخطأ "هادي" منذ البداية حين ظن أنه بتحالفه مع الحوثيين يمكنه أن يضرب بعض الأطراف في اليمن، والآن لا أعرف إن كان راضياً أم غير راضٍ، الآن هو حتى لا يستطيع أن يُعلن أنه غير راضٍ، إنه محاصر من كل الاتجاهات من قِبَل الحوثيين.
وعن موقف القوى السياسية الأخرى في اليمن، قال: إن جزءاً من القوى السياسية متحالف مع "الحوثي"، أما حزب الإصلاح فهو يمارس سياسة الاستكانة والخضوع لإملاءات "الحوثي"؛ لأنه لا يريد أن يكون الطرف الوحيد الذي يواجه "الحوثي".
ولهذه الأسباب تم في 21 سبتمبر تغطية الانقلاب، ووقّع الجميع على ذلك الاتفاق المشؤوم "اتفاق السلم والشراكة".
وأضاف "المودع": الآن يريد الحوثيون تكرار ذلك السيناريو باستدعاء جميع القوى السياسية؛ لتعمل لهم تغطية جديدة، وقال محذّراً: إذا لبّت القوى السياسية في اليمن دعوة "الحوثي"، تكون مشاركة في ذلك الانقلاب والوضع المستقبلي الذي سينتج عنه.