بدأت طلائع ثمار شجرة العبري في محافظة وادي الدواسر تصل إلى أسواق المملكة وبعض دول الخليج، وسط توقعات تجارية بأن يصل حجم مبيعاتها لهذا العام إلى أكثر من 40 مليون ريال، بحسب ما ذكر خبير زراعي في المحافظة. ويبلغ عدد أشجار العبري في وادي الدواسر ما بين 100 - 110 آلاف شجرة مثمرة، يشتهر منها: الحساوي، البايون، اليوشن، والباي بي، وتنتج الشجرة الواحدة 100 كيلوجرام، يصل قيمة الكيلو الواحد منها إلى 10 ريالات. وتعود قصة نجاح زراعة العبري في وادي الدواسر إلى عام 1410ه عندما قام أحد المزارعين ويدعى حمد السويس بزيارة إلى مركز الأبحاث الزراعية في محافظة الأحساء، وجلب معه نوعين من شجر العبري وهما السدر الهندي من فرع البايون الذي يمتاز بكبر حجم ثماره وطعمه اللذيذ والمميز، وذلك عن طريق الفريق الصيني الذي يعمل في المركز، حيث قام بعض الفنيين الصينيين بتطعيم الأصناف المستوردة على أصول شجرة السدر المحلية عام 1405ه، وأجري عليها انتخاب، وتحسين، وأطلقت عليها أسماء محلية صينية: البايون، اليوشن، والباي بي. ويوصف (البايون) الذي تشتهر به محافظة وادي الدواسر بالثمرة الكبيرة البيضاوية الملساء ذات اللون الأصفر عند النضج. وأوضح المهندس الزراعي عبدالمعطي علي سليمان أن السدر (عبري الوادي) يتكاثر بطريقتين أو بالتكاثر الخضري، مبيناً أنهم يستخدمون عدة طرق لتطعيم السدر ومن أهمها التطعيم بالعين أو التزرير، أو التركيب بالشق، حيث يستخدم هذا النوع من التركيب في أفرع الأشجار الكبيرة. في المقابل تشهد الأسواق الشعبية بمحافظة الرس حالياً إقبال المواطنين على شراء فاكهة الصحراء (الكمأ) سواء المحلي أو المستورد من خارج المملكة. و(الكمأ) نبات فطري يسمى محلياً (نبات الرعد أو بنت الرعد) وينمو بعد هطول الأمطار الموسمية ويبلغ سعر الصندوق الكبير منه بحدود 6000 ريال والصغير ب1400 ريال.