بدأت أسواق الخضروات والفواكه في المملكة تستقبل بواكير إنتاج ثمار أشجار السدر الصيني، وذلك من حقول وادي الدواسر، حيث تختلف عن السدر المعروف حالياً في المملكة بكبر حجم ثمارها، وله عدة أسماء هي النبق أو العبري أو الحلوي أو الدوم، والذي يصل إلى حجم الكمثرى وفي بعض الأحيان يزيد وزنها على 200 جرام وقطرها على 5 سم، ومن المتوقع أن تنتج أكثر من 60 ألف شتلة في مختلف مزارع وحقول وادي الدواسر ما يفوق 6000 طن من هذه الفاكهة الشتوية والتي حققت مردوداً اقتصادياً كبيراً، وأصبحت تمثل أحد المشاريع الناجحة زراعياً ويصل سعر الكيلوجرام الواحد إلى 7 ريالات. وقد أوضح ل»الجزيرة» المهندس الزراعي عبد العاطي علي سلمان أن متوسط إنتاج الشجرة الواحدة يتجاوز 100 كيلوجرام في العام الواحد، ومن هذه الأشجار ما يثمر مرتين في العام حسب مناسبة التربة والمناخ ، مشيراً إلى أن هذه الأشجار تعد اقتصادية في الري حيث يتناسب معها الري بالتنقيط بشكل كبير جداً ولا تحتاج إلى الري بالغمر ويمكن زراعتها في جميع أنواع التربة وتتحمل المياه المالحة، كما أن من صفات هذه الشجرة التقليم السنوي الجائر مما يجعلها مصدراً مهماً للحطب الجيد، مؤكداً أن وقت إثمارها يبدأ من شهر ديسمبر تقريباً من كل عام وحتى نهاية شهر مارس ولمدة تصل لأربعة أشهر متتالية.