اعتبر الوزير اللبناني ميشال فرعون، أن جلسات الحكومة شبه استثنائية في ظل استمرار الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، وقال ل«عكاظ»، إن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ساهم نوعاً ما في تحريك الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان. وطالب فرعون حزب الله بالانسحاب من المعركة في سوريا لتجنيب الداخل اللبناني أي تداعيات. واعتبر أن لبنان ليس مهدداً بمخاطر الإرهاب أكثر من باقي الدول في المنطقة أو خارجها. ● عودة الحكومة إلى العمل.. دائمة فاعلة أم استراحة بانتظار إشكال وزاري جديد؟ ●● نأمل أن تعود الإنتاجية الى الحكومة رغم ان جلساتها شبه استثنائية في ظل الفراغ الرئاسي، وعنوان عمل الحكومة التوافق دون التعطيل وهو مايجب أن يتقيد به جميع الفرقاء. ● لماذا توقفت الحكومة ولماذا عادت؟ ماذا تغير في هذا الأمر؟ ●● الفراغ الرئاسي نقل الصلاحيات من رئاسة الجمهورية الى الحكومة، ولا توجد تفاصيله في الدستور رغم أن هناك فقرة تعتبر لمدة قصيرة، ولذلك هناك الكثير من الامور التي ترتبط بصلاحيات رئيس الجمهورية وتم نقلها الى الحكومة ليست واضحة، ومن الصعوبة ان تتوضح دون الاعتبار بأن الدستور في مرحلة استثنائية بغياب رئيس الجمهورية، اضافة الى ان مبدأ التوافق هو السبب الأساس في عرقلة عمل هذه الحكومة. ● الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، هل تحول الى ما يشبه اللجنة الأمنية لضبط الشارع أم أن هناك اجندة سياسية يجب تطبيقها؟ ●● هذا الحوار لدعم الخطة الأمنية التي نجحت في الشمال والبقاع ولضبط اي توتر يمكن ان يحصل خاصة في ظل التوتر الإقليمي، والنتيجة كانت إيجابية وحققت نوعا من الاستقرار ساهم في عودة الحركة السياحية ولو بشكل بطيء . ● هناك كلام كبير عن ربيع ساخن على الحدود اللبنانية السورية .. كوزير في الحكومة هل تشعر بسخونة هذا الامر أم انه مجرد إشاعات؟ ●● هناك كلام عن ربيع ساخن على الحدود من الناحية السورية، ويتحدث البعض عن تصعيد محتمل في سوريا وهذا يعني أن لبنان يجب أن يحيد نفسه وبالتالي انسحاب حزب الله من المعركة كي لا يكون هناك أي تداعيات على الداخل اللبناني. ● ثمة حديث عن عودة الاغتيالات الى لبنان.. ما صحة ذلك؟ ●● نسمع هذا الكلام منذ سنة وهناك عمل استثنائي داخلي وخارجي، لإنجاح الخطط الأمنية وهناك أيضاً تنسيق داخلي وخارجي ساهم الى حد بعيد في وضع حد للإرهاب والاغتيالات لفترة طويلة، بالإضافة الى أن الجيش اللبناني نجح في الدفاع عن السيادة اللبنانية على الحدود. والجميع يعلم أن جزءا كبيرا من الإرهاب في وقت سابق كان يدار خارج الحدود، أما اليوم فهناك مخاطر إرهابية في كثير من الدول، ما يعني أن لبنان ليس مهدداً اكثر من باقي الدول في المنطقة أو خارجها.