أكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في بيان في ذكرى 14 آذار أن ايام التضامن مع نظام بشار الاسد اندثرت، ماتت، طمرها رماد التاريخ، ولم تخلف في الحياة الوطنية اللبنانية، سوى الإصرار على سلوك سياسات الاستقواء وتعميق أسباب الانقسام. اما الرابع عشر من آذار فقد شكل منعطفا مميزا في تاريخ لبنان، أسس لقيام تحالف وطني التزم عهود العبور الى الدولة وحماية النظام الديموقراطي، والتمسك بحصرية السلاح في يد الجيش والمؤسسات الشرعية. الحريري خاطب حزب الله دون تسميته فقال: ان حماية الاستبداد ليست السبيل الصحيح لمحاربة الارهاب، وان الذهاب بلبنان الى احضان الحروب الأهلية المجاورة، هو اسهل الطرق لتخريب الحياة المشتركة بين اللبنانيين، الذين لن يرتضوا بكل بساطة ان يكونوا جزءا من الامبراطورية الايرانية، أو جبهة من جبهات قاسم سليماني، وان استخدام كل أشكال التهديد والترغيب وكل انواع السلاح الثقيل والخفيف، لن تجعل من هذا الغرور الامبراطوري أمرا واقعا في حياة لبنان والبلدان العربية.