أضحت لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام مسؤولية كبيرة في إعادة ترتيب أوراقها قبل نهاية الموسم، بعد أن وضعت علامات استفهام على الطريقة التي تقود بها المنافسات الرياضية أو تشرف عليها، في ظل تجاهل اللوائح والضرب بها عرض الحائط في أحايين مختلفة. وباحتدام التنافس في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لن يكون مقبولا على أي حال التسليم بالأخطاء من جديد، أو القبول بما يمكن أن يكون مؤثرا على موازين العدالة والتنافس الشريف، سيما أن الجولات الماضية كانت حبلى بالكثير من الأحداث الجدلية على المستويات التحكيمة والإدارية الأخرى. تخوض خمسة من فرق دوري جميل لأول مرة منذ سنوات طويلة صراعا على تحقيق لقب الدوري في ظل تقاربها على مستوى النقاط، إذ يتعين عليهم بذل المزيد من الجهد وعدم التفريط في الفترة القليلة المقبلة بأي نقطة، إذ أن ثمن ذلك سيكون باهظا جدا ومن شأنه وضع الكثير من الأحلام في سلة النسيان. ويبقى الدور المنوط باتحاد القدم هو الحزم تجاه أي تجاوزات دون النظر لأي اعتبارات غير القانون والتنافس النبيل، والابتعاد عن سياسة المقاربة والتسديد التي لن تجدي نفعا أو تسمن من جوع.