سؤال عريض يقارب مساحة التعجب التي ارتسمت في مهرجان اعتزال أحمد جيمل، وكأن أمر الاعتزال انقسم بين فسطاطين (مؤيد وآخر معارض) دون أن يكون للقائد السابق أي ذنب، ولماذا أجج هذا الاعتزال كل هذه الكومة من المشاكل (الموقوتة) في هذا النادي الجماهيري، والذي اعتاد أن يكون قدوة في التعاطي مع رجالاته، فبعد أكثر من (10) سنوات يكرم الجميل باعتزال عزفت عنه الجماهير، واليوم تُلطخ سمعة (التركي) عنوة، ولكن بطريقة (مُرغم أخاك) ويبدو أن في البيت الاتحادي شيء من السخط التمردي على أي قرار، وصاحب الأمس عدو اليوم، وفي الغد المصالح الشخصية قد تكون الرابط الأعظم في المصالح المشتركة، فلا صديق دائم ولا عدو دائم .. والأمر المزعج أن يكون الاتحاد تحت (غطيط) الضبابية، وهو أمر يزعج الجماهير، ولا ينفك السؤال الآخر قائما عن غياب نور، والتلكؤ في تجهيز سفره الى باريس، ليصنع (المستحيل) فقد بات هذا الواقي قصة قد تحكى على أنها سفينة التيتانيك، وبالتأكيد فصولها الحقيقية عن الادارة الاتحادية، والمعطيات تقول أن نور أهم لاعبي الفريق، وأن المدرب خير من يعي ذلك، وأن الفريق يحتاجه محليا وآسيويا، ولكن (ثمة) ما يعطل هذا السفر، وأمر (الواقي) بات صداع تريد أن تتخلص منه هذه الجماهير، وهي خير من يعي أن (نور) قادر على السفر الى أبعد من باريس بكثير، اذا ما لزم الأمر، بحثا عن (واق) يعتمد من خلاله سلامته، بدلا من الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع. . عموما الاتحاد يعيش بعض الغليان الداخلي، ربما مصدره أن رموز الاتحاد أزعجهم سحب بساط الثقة من بين يدي فراس التركي، وبهذه الطريقة، في ظل اللغط الذي صاحب مهرجان اعتزال الجميل، وظهرت بوادر هذا اللغط في الغيابات التي حدثت في منصة حفل الاعتزال، ما جعل كاميرا الذكريات تسجل ب (ذكاء) يوسف الثنيان لتبعد علامات الاستفهام عن الغائبين (عنوة) وقت أن كان من المفترض أن يكونوا أول الحاضرين، من أجل شكل الاتحاد، ولو حدث الاختلاف في وجهات النظر، اذ باتت الشخوص هي المحرك لحب الاتحاد ومصالحه.