أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن تلك المضامين تعد وثيقة ينطلق منها أبناء الوطن للمزيد من العطاء والمشاركة الفاعلة في بناء وتنمية وطنهم، حيث أبرزت المكانة الكبرى للمملكة وحرصها الدائم على جمع كلمة المسلمين ونشر المحبة والسلام بين الشعوب ومواجهة الأفكار المتطرفة، أيا كان مصدرها، ولا سيما ما يشوه الإسلام ويظهره بما يتنافى مع سماحته واعتداله، ودلالة واضحة على استمرار التنمية والتوسع في المشاريع التنموية في جميع المجالات لتحقيق الهدف الأسمى الذي تسعى قيادة هذه البلاد لتحقيقه، وهو رفعة المواطن واستغلال الإمكانيات التي أنعم الله بها على هذه البلاد المباركة وتسخيرها لبناء الإنسان وتنمية المكان لازدهار الوطن، والتأكيد على أن التنمية مطلب وحق لكافة المناطق من شرق البلاد إلى غربها ومن جنوبها لشمالها، كما شدد على أن المسؤولين باختلاف مناصبهم هم جنود لخدمة وطنهم وتحقيق راحة ورفاهية مواطنيهم. وقال رئيس نادي مكةالمكرمة الأدبي الدكتور حامد الربيعي أن هذه الكلمة جاءت من قلب مفعم بالحب والحرص على أبنائه، حيث كانت الكلمات تداعب وجدانهم ووعوده بمواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد طوال السنوات الطويلة الماضية، مؤكدا حرصه على استقرارها وتنميتها الشاملة والمتكاملة والمتوازنة بين المناطق والمحافظات وفي شتى المجالات. وأكد أستاذ كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الدكتور أنس بن سعيد بن مسفر أن كلمة الملك سلمان تأتي في إطار المشروع الذي نحن أحوج ما نكون إليه في هذا الوقت الذي يسعى فيه أعداؤنا لتفريق الأمة، موضحا أن «الإنسان يزداد سرورا حينما يجد القيادة السياسية والعلمية مهتمين بجمع الكلمة؛ لأن هذا دليل على الوعي، فهذه البلاد تتميز بالوحدة والتوحيد، لقد أصبحنا ولله الحمد أمة واحدة تحت قيادة واحدة ومنهج واحد، ملتزمين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونسير في ضوئها». أما عميد كلية الجموم في جامعة أم القرى الدكتور فيصل بغدادي، فأوضح أن كلمة خادم الحرمين الشريفين، شاملة، ونحن أحوج ما نكون إلى مثل هذه الكلمات في ظل هذه الظروف التي يعيشها العالم، مشيرا إلى أن الفرقة والاختلاف شر ما حل بمجتمع إلا حلت به البلايا والضرر، مضيفا «الواجب علينا جميعا أن نتصدى لأسباب الاختلاف والفرقة، وأن نسعى إلى جمع الشمل والكلمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحت قيادتنا التي لا تألو جهدا في سبيل عمل كل ما يساهم في ذلك». في حين أوضح رئيس مجلس إدارة مركز المعابدة الشيخ عابد الحسني أن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت واضحة، فقد دعا إلى التصدي لأسباب الاختلاف والفرقة؛ لما لها من نتائج سيئة على المجتمعات، وخير دليل ما نراه الآن في البلدان المحيطة بنا، فلقد كانت رؤية الملك سلمان عميقة؛ لما لهذه الأمور من تفكيك للمجتمع والإخلال بوحدته، لذلك دعا يحفظه الله إلى ضرورة التصدي لتلك الأمور واستبدالها بالاجتماع والألفة والمحبة.