المنازل المهجورة في بعض احياء مكةالمكرمة حكاياتها لا تنتهي، فلا يكاد حي يخلو من البيوت الخطرة كما يطلق عليها البعض، خطورتها كما يقولون تكمن في قدرتها على السقوط في اي لحظة، وان لم تسقط.. سقطت في الانحرافات والممارسات السرية. الحال ينطبق على البيوت المهجورة او تلك التي تركها اصحابها هكذا دون اكمال بنائها لاسباب لا يعلمها احد لكن المعروف ان المنازل المتروكة تدخل القلق والخوف في نفوس السكان والجيران يخافون على صغارهم وعائلاتهم فهي مخبأ واسع للحشرات والفئران وكل هوام الارض وخطر يترصد الجميع فهذه البيوت مهيأة اكثر لاشتعال الحرائق الخطيرة وقد حدث قبل ذلك. السكان منزعجون من الخراب الذي تخلفه تلك الفئران، كما ان هذه المواقع صارت ملجأ مناسبا لتجمعات الشباب وضعاف النفوس. من هم أصحابها؟ لا يستبعد الناس ان تلك المواقع تكون مكانا أمينا لمجرم يكمن لفريسته. فضلا عن انها مأوى للعمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الاقامة الذين يتخذونها مخبأ ومسكنا لهم دون حسيب ولا رقيب، كما انه يمكن استغلال هذه البيوت المتروكة من قبل عمال النظافة كي تكون مرمى للنفايات. يقول سند العتيبي هذه المنازل تحولت الى مستودعات للنفايات والأوساخ ومخلفات البناء، وتنبعث من اعماقها الروائح الكريهة، وتنطلق منها الحشرات والفئران، كما أصبحت مكانا لتكاثر الحشرات الغريبة التي نخشى منها على أنفسنا وأبنائنا كما انها مهيأة وعرضة لاندلاع الحرائق الكبيرة والخطيرة لما فيها من مواد قابلة للاشتعال مثل المخلفات والبلاستيك واطارات السيارات. وسبق للدفاع المدني ان باشر عددا من حوادث الحرائق التى نشبت في المنازل المهجورة. ويؤكد سند ان لا أحد يعلم من أصحابها ويجب على الجهات المعنية الاعلان عنها لفترة محدودة ثم إزالتها تفاديا لخطورتها وأضرارها. مأوى للمجرمين على الرأي ذاته يمضي محمد العتيبي ويقول ان تلك المنازل المهجورة والمهملة من أصحابها ثم من الامانة،خطر كبير على سكان الحي خصوصا الاطفال بعد أن أصبحت ملجأ لكثير من الفئات الخطيرة على المجتمع فهى المجلس المفضل لتجمعات الشباب المتسكعين وضعاف النفوس والمشبوهين، ومكان آمن لمجرم يكمن لفريسته. كما انها مأوى للعمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الاقامة الذين يتخذونها مخبأ ومسكنا لهم. ويتفق معه منصور جزاء ليقول إن المنازل المهجورة تمثل هاجسا في الأحياء السكنية بمكةالمكرمة وأكبر المخاوف تتجسد في إمكانية تحول تلك المنازل الى ملاذ آمن وبديل للمنحرفين أو مجهولى الهوية من متخلفى أنظمة الاقامة والعمل، مبديا تخوفه من هذه المواقع الخطيرة وطالب أمانة العاصمة المقدسة بمتابعتها او إزالتها حيث تشكل خطورة على المجتمع متسائلا: أين دور الأمانة في مواجهة مثل هذه الظواهر السالبة؟ «عكاظ» وضعت ملاحظات وانتقادات المواطنين على طاولة الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي فقال ان دوريات البحث الجنائي ترصد تلك المنازل وتتابعها، اما بشأن الإجراءات المتخذة حيال المنازل المهجورة من قبل الجهات الأمنية فتقوم الدوريات الامنية والبحث الجنائي والجهات الأمنية الاخرى بعملية رصد ومتابعة لها لكي لا تستغل في الجريمة او إيواء المخالفين لنظام الإقامة والتأكيد على ملاكها بالاهتمام بها وعدم اهمالها حتى لا يساء استغلالها.