نشب حريق بمنزل مهجور قديم من كثرة الأوساخ بداخله وحضر وايت من الدفاع المدني لأخماد الحريق بشكل سريع ظهر أمس الجمعة الموافق بينما كان الأمام يخطب بمدينة العيون شمال محافظة الأحساء بالديرة القديمة . ويقول المواطن عبدالعزيز العمر أن ا الأحياء القديمة في مدينة العيون ممتلئة بالبيوت الطينية المهجورة التي لا تكاد حارة من حواريها بل لا يكاد شارع من شوارعها إلا ويوجد فيه بيت طيني مهجور أو آيل للسقوط أو بيت ترك وهو في مرحلة البناء وهذا يمثل خطرآ كبيرآ على سكان تلك الأحياء القديمة المتواضعة حيث أدخلت الرعب في قلوب سكانها والخوف على أطفالهم من مخاطرها فهي مخبأ واسع للحشرات والفئران والجرذان المزعجة التي طالما أنزعج السكان منها وتضايقوا من الخراب الذي تخلفه تلك الفئران كما أنه ملجأ مناسب لتجمعات الشباب ضعاف النفوس في ممارسة بعض الجرائم المشبوهة ولا يستبعد بأن تكون مكانا أمينا لمجرم يكمن لفريسته كثيرآ من الحوادث والقصص التي يرويها أهل تلك الأحياء تؤكد بقوة أن تلك البيوت الطينية المهجورة أصبحت وكرآ للممارسات المشبوهة والسبب يرجع الى أطمئنان أصحابها بغفلة الناس عنهم وبعيدآ عن السلطة والرقابة الأمنية كما أنها مأوى رحيب للعمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الاقامة الذين يتخذونها مخبأ ومسكنا لهم من غير حسيب ولا رقيب أو أستغلاها من قبل عمال النظافة في وضع كثير من المخلفات لحين أنتهاء عمله ليعود مرة أخرى ليأخذها والخطر يتضاعف ويكبر عندما تتحول تلك المنازل الى مستودعات أمينة وبعيدة عن رقابة الناس لمروجي المخدرات أو محترفي السرقات ومع الأسف الشديد بقيت هذه المنازل صورة تشوه الحياة القديمة والمشاهد الاجتماعية التي عاش عليها أجدادنا الحافل بالجدية والفداء والبذل. ويقول المواطن سعد الثنيان علمآ أن إدارة الدفاع المدني بمحافظة الأحساء ومركز العيون يعلمون أن خطورة هذه المنازل الطينية المهجورة فهو دائما ما يأتي لإطفاء الحرائق التي دائما ما تحدث في هذه المنازل بسبب تراكم الأوساخ والمخلفات كما أن جذوع النخل التي بنيت بها أسقف بيوت الطين عامل أساسي وقوي في حدوث الحرائق وانتشارها فهي مثل الجمر تظل أنفاسها ساعات طويلة ولربما أيام معدودة وقبل سنوات حيث أشتعل منزل مهجور طيني بالعيون بالديرة القديمة وباشر رجال الإطفاء إخماد الحريق وبالفعل أطفأوا النيران المشتعلة وأنصرفوا وفي اليوم الثاني ومع شروق الشمس فوجئنا بتصاعد الأبخرة والدخان من نفس الموقع فالنار لم تنطفىء بعد وعاد رجال الدفاع المدني مرة ثانية وأطفأوا النار وتأكدوا من أخمادها بشكل كامل. ويقول المواطن راشد الشدي أن هذه المنازل الطينية لها خطر كبير على أطفالنا فهم لا يحلو لهم إللعب إلا في أسطح تلك المنازل والتسلق على جدرانها والقفز بين صخورها وقد حدث ذات مرة ان سقط احد الأطفال بين ركام الحجارة في أحدى البيوت الطينية المهجورة وظل بدمائه يبكي طويلا الى أن جئنا وأخرجناه من بين الركام وكما للأسرة دور في تلافي مثل هذه الحوادث فأنا أحمل البلدية الدور الكبير في مثل هذه الحوادث لان دورها غائب تماما تجاه هذه المنازل المهجورة ولا أعلم لماذا لا تحاول البلدية إزالة هذه المنازل من داخل الأحياء السكنية أو على الأقل وضع شباك حديدية لمنع أطفالنا من الوصول لها والحاجة تستدعي من الضرورة بأزالتها فورآ من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية أن تأمر أمانة الأحساء وإدارة الدفاع المدني بالأزالة بأسرع وقت ممكن