يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، -يحفظه الله-، اليوم، «المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز»، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويختتم غدا. إلى ذلك، أوضح مدير الجامعة الدكتور فوزان الفوزان، أن المؤتمر فيه 92 باحثا وباحثة من داخل المملكة وخارجها، وتشكل نسبة المشاركين من خارج المملكة 44 % من جنسيات مختلفة، يمثلون 17 دولة، هي: ألبانيا ومصر والمغرب والأردن والسودان والعراق وتركيا وأمريكا واليمن والصين والجزائر والهند وإيران والكويت وليبيا وسوريا. مضيفا أن المؤتمر يصاحبه العديد من الفعاليات والبرامج ومعرض مصاحب تثري هذه الفعالية العالمية. وقال الفوزان معقبا: إنه بناء على ما تحقق من نتائج مهمة في المؤتمر العالمي الأول عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي عقدته الجامعة قبل 30 سنة وتحديداً عام 1406ه، وما طرح فيه من بحوث رصينة، ونقاشات ثرية ومواد علمية ومعرفية، تناولت جوانب من شخصية المؤسس - رحمه الله - وأظهرت الحاجة المتجددة لمزيد من البحوث لإلقاء الضوء على جوانب أخرى من شخصيته الفذة في إدارة الدولة، وعن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المصاحبة لتأسيس الدولة الفتية، وما تنعم به المملكة من ازدهار ونمو وتطور تحت قيادة رشيدة، ساروا على نهج أسلافهم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبناؤه. من جانبه، أكد المستشار في الديوان الملكي الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أن الملك عبدالعزيز، -رحمه الله-، حظي باهتمام كبير من المؤسسات الإعلامية محليا ودوليا من أجل تصوير الأحداث التاريخية في عهده، وأصبحت هذه الصور منتشرة بشكل كبير في دوائر عديدة في أنحاء العالم لتغذي الصحف والمجلات التي تتناقل أخبار الملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية، وما يميز هذه الصور هو أنها تضيف بعدا معلوماتيا مهما عن الملك عبدالعزيز من جهة، وعن تاريخ المملكة العربية السعودية من جهة أخرى، وسيتم في المؤتمر تناول أبرز تلك الصور الفوتوغرافية والأحداث المتعلقة بها. ويشارك الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير الجامعة السابق ووزير الشؤون الإسلامية السابق، ببحث بعنوان «عناية الملك عبدالعزيز بتحقيق الأمن العقدي والفكري»، في المحور الأول من المؤتمر «الملك عبدالعزيز.. الشخصية والمنهج»، يبين فيه مكانة الملك عبدالعزيز واهتمامه بنصرة الإسلام وأهله، من حيث: اعتنائه بالعقيدة السلفية ومنع ما يخالفها، والاهتمام بجمع كلمة المسلمين على الكتاب والسنة وتوحيد صفوفهم على إمام واحد، وعدم تفرقهم واختلافهم وتحزبهم.