عقد في مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس، مؤتمر صحفي بخصوص تنظيم الجامعة (المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز) الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله يومي الأربعاء والخميس 20-21 جمادى الأولى 1436ه في رحاب الجامعة. وثمن مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمؤتمر، مؤكداً أن هذه الرعاية تمثل اهتمام ولاة الأمر بالجامعة ومناشطها المختلفة، ودعمهم المستمر والمتواصل لمسيرتها. وأشار الدكتور الفوزان إلى أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر المهم يأتي انعكاساً لما تلقاه هذه الشخصية العالمية الفذة، شخصية مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - من اهتمام متواصل من قبل الباحثين والمؤرخين على مستوى العالم، واستمراراً للحراك العلمي والثقافي الكبير الذي توليه الجامعة لمجالات المعرفة كافة، خاصة ما يتعلق بتاريخ الوطن بشكل عام، وتاريخ المؤسس يرحمه الله بشكل خاص، فالملك المؤسس - يرحمه الله - حقق إنجازاً عظيماً بتوحيد وبناء هذا الوطن الكبير، وجمع شتاته، ولمّ شمله على التوحيد والمعتقد الصحيح والمنهج السليم، بعزمه القوي، وشجاعته وفطنته، وذكائه وحكمته، ونفوذ بصيرته، وأمله الكبير، ومحبته لدينه وعقيدته ووطنه وأهله، فأصبحت هذه البلاد في عزة ومنعة وقوة وثبات وازدهار، لفتت أنظار العالم، وأضحت محط اهتمام الباحثين والمهتمين لدراسة سيرة هذا القائد العظيم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -. وأضاف مدير الجامعة بالنيابة: أنه بناءً على ما تحقق من نتائج مهمة في المؤتمر العالمي الأول عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي عقدته الجامعة قبل ثلاثين سنة وتحديداً في عام 1406ه، وما طرح فيه من بحوث رصينة، ونقاشات ثرية ومواد علمية ومعرفية، تناولت جوانب من شخصية المؤسس رحمه الله - وأظهرت الحاجة المتجددة لمزيد من البحوث لإلقاء الضوء على جوانب أخرى من شخصيته الفذة في إدارة الدولة وعن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المصاحبة لتأسيس الدولة الفتية وما تنعم به المملكة من ازدهار ونمو وتطور تحت قيادة رشيدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز- حفظهم الله - الذين ساروا على نهج أسلافهم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن بعده أبناؤه: الملك سعود بن عبدالعزيز، والملك فيصل بن عبدالعزيز، والملك خالد بن عبدالعزيز، والملك فهد بن عبدالعزيز، والملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمهم الله -. وأشار الدكتور الفوزان إلى أن المؤتمر يهدف إلى: تقديم دراسات تاريخية وحضارية حديثة عن تاريخ الملك عبدالعزيز، وإلقاء الضوء على مزيد من جوانب شخصيته وصفاته ومؤهلاته القيادية والإدارية المتميزة، التي مكنته من تأسيس المملكة العربية السعودية، إضافة إلى إبراز الدور الإقليمي والإسلامي والدولي للملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية في عهده، ومعرفة ملامح النقلة الحضارية التي شهدتها المملكة، وكيف جرى التطور الحضاري والاجتماعي والعمراني فيها، وأيضاً تقوية الانتماء الوطني بطرح نماذج من إنجازات هذه البلاد، وتحقق الوحدة الوطنية، وإدراك أهميتها، كما يهدف المؤتمر إلى استكمال ما بُدئ به في المؤتمر الأول عن تاريخ الملك عبدالعزيز من رؤى وأفكار ومقترحات، وتوفير موضوعات متخصصة في فترة تاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية في عهده، يستفيد منها طلاب وطالبات الدراسات العليا. ونوه مدير الجامعة بالنيابة إلى أن المؤتمر سيشارك فيه 92 باحثاً وباحثة وتشكل نسبة المشاركين من خارج المملكة 44% من جنسيات مختلفة يمثلون أكثر من 17 دولة هي: ألبانيا ومصر والمغرب والأردن والسودان والعراق وتركيا وأمريكا واليمن والصين والجزائر والهند وإيران والكويت وليبيا وسورية، وتشكل المشاركة النسائية 23% من إجمالي المشاركات. كما أوضح الدكتور الفوزان بأن المؤتمر سيصاحبه العديد من الفعاليات والبرامج ومعرض مصاحب تثري هذه الفعالية العالمية، وفي الختام أجاب عن تساؤلات الإعلاميين والإعلاميات حول المؤتمر. د. فوزان الفوزان: المشاركة النسائية 23% من إجمالي المشاركات