بعد الأول من مايو، لبنان السياسي سيكون من دون وليد جنبلاط، فرئيس اللقاء الديموقراطي والزعيم الجبلي من المتوقع خلال احتفال تأسيس الحزب التقدمي أن يعلن أمام أنصاره اعتزاله السياسة عبر الاستقالة من المجلس النيابي والبقاء في رئاسة الحزب من دون نشاط ملموس. انكفاء الوليد الذي خلف والده الكمال بعد اغتياله عام 1977 يأتي لمصلحة ابنه البكر تيمور، فالصبي الذي حمل اسما أثار الجدل في حينه حيث فسره البعض نسبة إلى (تيمورلنك) في رسالة غير مباشرة للنظام السوري في حينه، بات اليوم جاهزا لخلافة والده على الأقل نيابيا في هذه المرحلة. مصدر مسؤول في الحزب التقدمي الاشتراكي وصف ل«عكاظ» تفاصيل ما يحصل فقال: وليد جنبلاط كان واضحا بما كان ينوي القيام به فهو يريد إفساح المجال أمام الشباب ليتسلموا مواقع المسؤولية بشكل سلس ومنطقي. وأضاف المصدر أن النائب جنبلاط طلب من كافة شباب الحزب الترشح إن وجدوا في أنفسهم مؤهلات لذلك، وتيمور جنبلاط هو واحد من هؤلاء الشباب الواعدين في مسيرة الحزب. وتابع المصدر قائلا إن كلمة اعتزال الرئيس وليد جنبلاط كبيرة وإعلامية فهو لن يتخلى عن مسؤولياته الوطنية وسيبقى رئيسا للحزب ومن الظلم بمكان مقارنة وليد جنبلاط بوليد جنبلاط كما كان من الظلم مقارنة وليد جنبلاط بكمال جنبلاط، فكل رجل له شخصيته وأسلوبه وفي النهاية ونحن في حزب مؤسساتي لديه أهداف وثوابت الكل سيلتزم بها. عندما اغتيل كمال جنبلاط في قرية دير دوريت في الشوف استغرب الكثيرون كيف أن هذا الشاب النحيل الذي يدعى وليد قادر على ملء كرسي الزعامة الجنبلاطية فكان رجل بحجم كمال جنبلاط إلا أن الأيام وأسلوب الوليد صنعت له مدرسة خاصة في السياسة والدهاء والمناورة والقصة اليوم تتكرر مع شاب نحيل آخر يدعى تيمور. إنها حلقة جديدة من حلقات الزعامة الجنبلاطية التي تبقى زعامة مهما اختلفت أسماء الزعماء.