عبر عدد من اليمنيين المغتربين بمنطقة نجران عن سعادتهم بموافقة دول مجلس التعاون الخليجي على نقل حوار الأحزاب والقوى اليمنية في صنعاء إلى الرياض، معتبرين أن حوار الرياض سيكون انفراجا حقيقيا للأزمة اليمنية التي فشل المتحاورون في إيجاد حلول مناسبة لها، بسبب سطوة الحوثيين وتهديدهم لبعض المتحاورين من أجل القبول بأجندتهم التي تسعى لتدمير اليمن. وقال كل من مراد الجماعي وعبدالله الهمداني وعمار قايد، أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالأزمة اليمنية أمر غير مستغرب، ويأتي استكمالا لدعم المملكة للشعب اليمني في أحلك الظروف، مشيرين إلى أن نقل الحوار إلى الرياض يشكل نقطة تحول في مسار الأزمة اليمنية. وأبدوا تفاؤلهم بالتوصل إلى حلول تخرج اليمن من الأزمة التي جاءت بسبب الأطماع الحوثية في الاستحواذ على السلطة وتنفيذ أجندة إيرانية يرفضها الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والأمان بشراكة مختلف الأطياف موضحين أنهم يشعرون أن الحوثيين يفرضون إملاءاتهم على المتحاورين معهم في صنعاء تحت تهديد السلاح، وإجبارهم على مسايرتهم في الحلول التي يطرحونها وهي بلا شك ستقود إلى مزيد من تأزم الوضع اليمني المتدهور. من جانبهم، قال كل من عبدالحكيم السامعي وعبدالغني صبري وعلي منصور، إن ما تقوم به المملكة من جهود من أجل إيجاد حل عادل للأزمة اليمنية ليس وليد اليوم، فاليمن وشعبه لا يمكن أن ينسى ما تبذله المملكة من أجل نهضة اليمن. وأشاروا إلى أن الشعب اليمني يكن كل الاحترام للمملكة قيادة وشعبا، وأن الأصوات النشاز ما هي إلا تابعة للحركة الحوثية الانقلابية التي تستعدي كل من يخالفها في توجهاتها الهدامة، التي أدخلت اليمن في منزلق خطير إن لم يتم تداركه من خلال الحوار الذي نقل إلى الرياض فإن نذر الحرب تدق طبولها وهو ما يسعى له المتمردون الحوثيون. وأوضحوا أن نقل الحوار إلى الرياض بعد موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على طلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي فرصة مواتية لكل طرف يسعى فعليا إلى المشاركة في إيجاد حلول.