أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن منجم البعيثة يعد إحدى ثمار خطط الدولة الرشيدة لتنويع مصادر الدخل باستغلال مادة البوكسايت التي تؤخذ من شمال المملكة ومن منجم البعيثة، والمنجم القريب من رأس الخير بالمنطقة الشرقية. وقال سموه إن العمل قائم على قدم وساق في المنجم، وأن أبناء الوطن قائمون على أعمال المنجم بكل كفاءة واقتدار، وهذا يدل على صدق المواطن السعودي وكفاءته في الانضمام الى مشاريع التنمية العملاقة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله. وأشاد سموه بجهود شركة معادن وأعمالها، ودعمها لأبناء المنطقة الذين أصبحوا مهندسين بالشركة يشار لهم بالبنان، بعد أن أتاحت لهم الشركة فرص عمل وظيفية بما يخدم الأهداف الاستراتيجية لحكومة خادم الحرمين الشريفين، معرباً عن سعادته برؤية أبناء الوطن يعملون على بعد مئات الكيلومترات في الصحراء، مؤكداً على أهمية تنمية الإنسان قبل المكان. جاء ذلك بعد أن تفقد سموه منجم البعيثة للبوكسايت، الواقع على بعد 180 كم شمال شرق مدينة بريدة، ومن جهة أخرى أكد أمير منطقة القصيم أن زيارته لمركز البعيثة تأتي لتفقد أحوال المواطنين والوقوف على المعوقات التي تمنع سكانه من الانتقال إلى المخطط الجديد جراء تضررهم من منجم البوكسايت. ووجه سموه مديري الإدارات الحكومية بتذليل العقبات التي تحول من إنهاء المخطط الجديد، وقال «تم الانتهاء من المخطط ومنحت الأولوية له من البنك العقاري لاقتراض المواطنين للبناء، كما أن هناك بعض المعوقات في تسليم الصكوك وتوقيع الفسوحات ستنتهي قريبا علماً بأن المخطط يحظى بخدمات تخدم الإنسان قبل المكان وما يهمنا تنمية البشر قبل الحجر». جاء ذلك خلال زيارته إلى مركز البعيثة والتي اطلع خلالها على مستوى الإنجاز في الأعمال الجارية في المركز الجديد، واستمع لشرح من رئيس بلدية الأسياح عبدالعزيز الهبدان الذي أوضح أن مخطط البعيثة الجديد يحوي 772 قطعة أرض، وزع منها 109 قطع، وسيتضمن بعد انتهائه على محطة لتحلية المياه بسعة 500 متر مربع يوميا، وشبكة للمياه أنجز منها 93 %، وشبكة للصرف الصحي، ومحطة لمعالجة الصرف الصحي أنجز منها نسبة 35 %، ومدرستين للبنين والبنات، إضافة إلى الخدمات الأخرى كالكهرباء والإنارة، والرصف وغيرها. كما عقد سموه اجتماعاً مع مديري الدوائر الحكومية ناقش خلاله المعوقات التي تقف أمام انتقال الأهالي إلى المخطط الجديد، وسبل تسريع إجراءات الانتقال