دشن مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي وأمين منطقة جازان محمد الشايع وعدد من ضباط الأجهزة الأمنية بالمنطقة، دوار الشهداء بمنطقة الكورنيش الذي نصبت فيه صور تذكارية لجميع شهداء الواجب من رجال الأمن الذين قضوا نحبهم أثناء تصديهم للإرهابيين ومن بينهم تسعة شهداء من منطقة جازان. وبين اللواء الدويسي أن أمير منطقة جازان بارك خطوتهم ووجدوا كل دعم وعون من الأمانة، من خلال تخصيص هذا المكان لزملاء خدموا الوطن وقدموا أرواحهم فداء له، وهذا أقل واجب يقدمونه لزملائهم ولأسرهم. وأوضح أمين المنطقة أن مشاركتهم لرجال الأمن واجب ولن يبخلوا في تقديم كل ما يخص إخوانهم الشهداء الذين أزهقت أرواحهم فداء للوطن. فيما ثمن عدد من أبناء منطقة جازان دور الشهداء والتضحيات التي قاموا بها في ميدان الشهادة، وباركوا العمل الذي قامت به الجهات الأمنية في منطقة جازان بوضع مقر مخصص كميدان لشهداء الواجب شمال مبنى أمانة المنطقة بالكورنيش الشمالي، في موقع مميز ويضم 9 لوحات كبيرة مضيئة تحمل كل لوحة صورة شهيد من شهداء الواجب من أبناء منطقة جازان، فيما تحمل إحدى اللوحات صورة جماعية لجميع شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن. من جهته، أكد مدير مرور منطقة جازان عبدالله القثامي أن التطرف والغلو والإرهاب جميعها تؤدي إلى الإفساد في الأرض من قتل للأبرياء وترويع للآمنين وانتهاك للحرمات، لذلك مكافحتها واجب الجميع ودرء المخاطر عن هذا الوطن ليس مسؤولية رجال الأمن فقط، بل هم بحاجة إلى المساعدة والوقوف إلى جانبهم، فهم آباؤنا وأبناؤنا وإخواننا وكل ما يبذلونه من أجلنا للحفاظ على أرواحنا وممتلكاتنا، وأشار إلى أن رجال الأمن الذين يسقطون في مواجهة الإرهابيين لهم واجب علينا لا ينقطع، خصوصا إذا خلفوا أبناء بحاجة إلى الرعاية والاهتمام، والقيادة سخرت ما يحفظ لأسرة الشهداء الحياة الكريمة التي يستحقونها وما قامت به الجهات الأمنية في منطقة جازان من وضع ميدان يحمل أسماء وصور الشهداء يعد تكريما لهم وتلك لفتة حانية من الدولة أيدها الله في الاهتمام بهم وبأعمالهم البطولية التي يسطرها التاريخ بأحرف من ذهب. وألمح العميد ناصر القحطاني مساعد مدير شرطة منطقة جازان للشؤون الأمنية، إلى أن دور رجال الأمن خاصة شهداء الواجب يستحق كل التكريم، وما تم عمله في المنطقة من ميدان يحمل اسم وصور الشهداء أبسط تقدير على جهودهم وتضحياتهم. وأردف مدير الطرق بجازان العقيد عامر العامر: «اهتمام الدولة برجل الأمن كبير وعظيم ومن يسقط شهيدا يلقى التكريم الذي يستحقه، هذا فضلا عن الاهتمام بأسرته، وهم بلا شك يستحقون هذا التقدير فهم صمام الأمان للوطن وسعيهم مستمر للحفاظ عليه والدفاع عنه من كل مكروه، وأحيي شهداء الواجب وأدعو لهم بالجنة لأنهم قدموا أرواحهم فداء لنا جميعا، وأوجه الشكر والتقدير لرجال الأمن البواسل الذين يقفون بالمرصاد للإرهابيين وأصحاب الفكر الظلامي الذين يريدون النيل من أمن الوطن والمواطنين، وأقول لهم لن تستطيعوا النيل من وطننا أبدا لأننا جبهة واحدة ووطن واحد». وثمن عدد من أبناء منطقة جازان دور الشهداء والتضحيات التي قاموا بها في ميدان الشهادة، والعمل الذي قامت به الجهات الأمنية في منطقة جازان بوضع مقر مخصص كميدان لشهداء الواجب. حيث بين المواطن عادل باحشوان أن هذه الخطوة تعبر عن الوفاء لرجال نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وهي دلالة أن هذا الوطن فيه رجال أشداء لا يبخلون بحياتهم دفاعا عن وطنهم، وتخصيص تذكار في الميادين العامة أمر محمود لتخليد أعمالهم البطولية وتذكرها. وأكد تركي عسيري أن الدولة حريصة دائما على تكريم الرموز التي ضحت بحياتها لدينها ومليكها ووطنها، وليس بمستغرب أن تهتم الدولة أيدها الله بأبنائها وتكريمهم لأنهم أبطال ضحوا بأرواحهم بكل بسالة واستشهادهم شرف، وأبناؤهم سيفتخرون بهم وحقهم علينا كبير ومن يموت في ميدان الشرف والعزة فهذا فخر له ولكافة أفراد أسرته، ووضع ميدان باسمهم في منطقة جازان يعد بادرة طيبة وتقديرا لجهودهم التي بذلوها وضحوا بأرواحهم بكل شرف وأمانة. وتحدث المواطن ماهر آل عمر قائلا: «دور رجال الأمن لا يمكن إيفاؤه حقه لأنهم يسهرون كي ننام ويتعبون لنرتاح ويموتون كي ننعم بالحياة، ومن يسقط منهم على تراب هذا الوطن فهو شهيد بذل نفسه دفاعا عن الحق وحفظا للأنفس والأموال والأعراض التي حرم الله الاعتداء عليها». وأردف علي أحمد عثمان: «الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن هي موضع تقدير واحترام من جميع المواطنين، وقبلهم تقدير القيادات في بلد الأمن والأمان الذين يعطون اهتمامهم لرجل الأمن ويقدرون جهوده بما يستحقه، وليس بمستغرب من رجال الأمن ما يقومون به، فهم قبل كل شيء مواطنون شرفاء يبذلون الغالي والنفيس من أجل الوطن وحمايته ورفعة كلمته. فيما بين عيسى ضيف الله أن الدور الذي يبذله رجال الأمن لتحقيق الطمأنينة والسلامة في أرض المقدسات الإسلامية كبير ومقدر، مشيرا إلى أن الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب والتطرف يستحقون كل الوفاء، وعلينا حفظ النهج الذي بذلوا أنفسهم من أجله وأن نقاوم هذا التطرف ومن يغذيه ونقف صفا واحدا مع رجال الأمن لمكافحته حفظا لأمننا وسلامة بلدنا وصونا للأجيال القادمة.