يعقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم في الرياض مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جلسة محادثات معمقة تتمحور حول تطورات الاوضاع الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وبشكل خاص الازمة السورية والمستجدات على الساحة اليمنية والصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية وملف مكافحة الارهاب فضلا عن سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية السعودية التركية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والاستثمارية والثقافية. واكد مصدر تركي رفيع في تصريحات ل«عكاظ» على اهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى المملكة باعتبارها الاولى له منذ تقلد الملك سلمان الحكم في المملكة، موضحا ان الرئيس اردوغان قام بزيارة تعزية للقيادة السعودية في وفاة الملك عبدالله -رحمه الله- حيث قطع زيارته المبرمجة لعدد من الدول العربية للمشاركة في تقديم واجب العزاء في فقيد الامة الاسلامية. واشار الى ان زيارة الرئيس اردوغان الى المملكة تأتي في ظروف خطيرة تمر بها المنطقة وتتطلب تنسيقا سعوديا تركيا حيال التطورات التي تشهدها المنطقة، موضحا ان تعزيز العلاقة التاريخية بين البلدين سيساهم في تعزيز مسيرة العمل الاسلامي المشترك، موضحا ان الرياض وانقرة تعملان لارساء السلام واستقرار منطقة الشرق الاوسط، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية بين البلدين. من جهته، قال دبلوماسي تركي في تصريحات ل«عكاظ»: ان زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للمملكة تأتي في اطار تعزيز العلاقات السعودية التركية في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية، مؤكدا ان العلاقات التركية السعودية تعتبر استراتيجية وممتازة وستشهد مزيدا من القوة والمتانة في المستقبل. واشار القنصل العام التركي فكرت اوزار، الى ان الرئيس اردوغان سيبحث مع الملك سلمان سبل تعزيز العلاقات السعودية التركية وتهنئته بتولي مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، موضحا ان الزيارة ستعمل على تقوية الأواصر بين بلدين هامين في المنطقة. ويرافق الرئيس اردوغان خلال زيارته للمملكة وفد عالي المستوى يتكون من نائبي رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والاقتصاد وكبار المسؤولين الاتراك. وكان الرئيس اردوغان قد ادى مناسك العمرة وقام بزيارة المسجد النبوي الشريف. يذكر ان المملكة وقعت مع تركيا اتفاقية للتعاون في المجال الدفاعي خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لتركيا عندما كان وليا للعهد.