سيصل الرئيس التركي إلى العاصمة الرياض، بعد غد (الاثنين)، في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ومن المتوقع ان يتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وترى أنقرة ان زيارة الرئيس التركي إردوغان الرسمية الى المملكة العربية السعودية فرصة إلى «إعادة الحرارة للعلاقات بين البلدين»، وأن هذا هدف رئيسي من الزيارة، كما شرح مسؤول تركي، حيث ان بلاده تسعى للحصول على «نتائج سياسية من هذه الزيارة». وبعد أن تزايدت التكهنات حول تزامن وجود الرئيس التركي في السعودية مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى الرياض يوم الأحد المقبل، نفى مسؤول تركي يرافق إردوغان في زيارته إمكانية حصول لقاء بين إردوغان والرئيس المصري. وورد في بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية أن زيارة إردوغان تستمر من 28 فبراير السبت ، وحتى الثاني من مارس المقبل. وأفاد البيان أن إردوغان سيلتقي خلال الزيارة، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في العاصمة الرياض، حيث من المقرر أن يتضمن اللقاء مباحثات بشأن العلاقات الاستراتيجية «الأخوية المتجذرة تاريخيا» بين البلدين، كما سيتبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن آخر التطورات الإقليمية والعالمية. وقال عضو الوفد المرافق لإردوغان النائب ياسين اقتاي ل«الشرق الأوسط» إن الهدف من الزيارة «إعادة اللحمة للعلاقات السعودية – التركية». وأشار أقتاي الذي يرأس مكتب العلاقات الخارجية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إلى الأهمية التي يوليها إردوغان للعلاقة مع المملكة العربية السعودية، موضحا أن «إردوغان كان قد قطع زيارة لأفريقيا وذهب للمشاركة في جنازة المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز (الشهر الماضي) وذلك لإثبات عمق العلاقات بين تركيا والسعودية على أساس تراث تاريخي يعود لأكثر من ألف عام»، موضحا أن موعد الزيارة التي سيقوم بها إردوغان تقرر خلال زيارة العزاء.