اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، جماعة الحوثي بالنكوص والتراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها، خاصة مخرجات الحوار الوطني. وقال أثناء لقائه امس في عدن، محافظي مأرب والجوف وزعماء عشائر من إقليم سبأ، إن الجماعة المتمردة، اتجهت في فرض إرادتها بقوة السلاح بعيدا عن الحوار ومخرجاته الذي كانوا طرفا فيه. وأكد هادي أن بلاده لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بوحدتها والحفاظ على ثوابتها وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأعلن الوفد الحكومي والقبلي، وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية للرئيس هادي وتمسكهم بمخرجات الحوار وبناء الدولة الاتحادية، معربين عن رفض سكان سبأ لانقلاب الحوثي ومصادرة حقوق الآخرين بقوة السلاح. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية أمس، أن الإمارات ستعيد فتح سفارتها باليمن في عدن. ونقلت عن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن بلاده اتخذت هذا القرار دعما وترسيخا للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس هادي وحكومته. كما أعلنت الكويت أمس، استئناف عمل سفارتها في اليمن من عدن، دعما للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس هادي. إلى ذلك، علمت «عكاظ» من مصادر سياسية مطلعة أن وفدا من حزب المؤتمر توجه إلى روسيا لاستكمال المفاوضات التي بدأها السفير الروسي بصنعاء مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الأسبوع الماضي. وأوضحت المصادر أن هناك وساطة روسية وبتوجيه ايراني للقضاء على حالة التشظي والخلافات السائدة في اوساط التحالف بين صالح والحوثي والتي نتج عنها صراعات الحرس الخاص (قوات النخبة) مع ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء قبل أيام بالإضافة إلى حصار منزل علي عبدالله صالح. وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام رفضه وحلفاؤه لنقل الحوار من العاصمة صنعاء الى أي مدينة اخرى، من جهة ثانية، أعربت المتحدثة بإسم مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامدازاني عن إدانتها لانتهاكات جماعة الحوثي المتمردة وقلقها الشديد إزاء الأوضاع الحرجة في اليمن وتعثر الحوار السياسي فيه.