لا يستطيع سكان حي بن سويلم بالطائف السير بمركباتهم في معظم طرقات الحي، فكثير من المنازل لا يمكن الوصول إليها إلا سيرا على الأقدام كغيره من الأحياء العشوائية في الطائف، ويحلم سكان حي بن سويلم بمشروع تطوير الحي ضمن الأحياء العشوائية التي أعلن أخيرا عن اعتماد تطويرها. تقول "أم سالم" من ساكنات الحي، إن الحي به جملة من السلبيات التي تحتاج إلى معالجة ومنها ضيق الشوارع التي تتحول إلى أزقة في معظم الأحيان إضافة إلى عدم سفلتة بعضها وتكدس القاذورات دون اهتمام بالنظافة، مشيرة أن الحي منذ زمن وهو على هذا الوضع والذي لم يجد فيه السكان أي تجديد أو تغير سواء في الخدمات التي تقدم له أو في تطويره بل تراه في كل عام يتراجع عن العام الذي قبله. وقال عبدالله العتيبي إنه يسكن بالحي منذ 16عاما مشيرا إلى أنه علم أخيرا بالتطوير الذي سيتحقق للأحياء العشوائية وأن الخدمات التي يتمناها السكان أن تكون بالحي ستلبى لسكان الحي ولكن لا حياة لمن تنادي، وقال كم من وعود سمعنا بها وكم من مطالب لم تتحقق لنا وما زلنا في الانتظار، وذكر أن من السلبيات الموجودة بالحي ضيق الشوارع والتي تكاد تكون أزقة إضافة إلى عدم سفلتتها ووجود الحفريات بها وسوء معالجة بعض الطرق، مبينا أن الحي توجد به مجموعات من الشباب الذين لا يحلو لهم السمر إلا بمنتصف الليل بالقرب من المنازل مسببين إزعاجا للسكان وليس هناك من يراقبهم من النواحي الأمنية. وتمنى خالد مسيلي أن توفر بالحي ملاعب للكرة خاصة بالشباب أو أندية رياضية بكل حي وطالب أن يكون هناك تفعيل سريع للمشاريع التطويرية في الأحياء العشوائية بالطائف وسرعة وصول الخدمات الأساسية لكل حي وشدد المسيلي في ختام حديثه على الاهتمام بالنظافة في الحي. وقالت فاطمة العتيبي التي تسكن الحي مع زوجها منذ 18عاما، إن الحي تشوهه العشوائية في العمران وسوء تنظيم المباني وعدم وجود حدائق مفتوحة إضافة إلى التلوث البصري وعدم الاهتمام بالنظافة وطالبت الأمانة بالاهتمام بهذه الأحياء ومتابعتها والوقوف على إيجاد حلول للمعوقات بهذه الأحياء السكنية. من جانبه، علق المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم بأن أمانة الطائف اتخذت الحلول كافة لمعالجة الأحياء العشوائية من خلال حصر المواقع والمناطق العشوائية، ومساحتها، وتصنيف مواقعها بالنسبة للمدينة، كما قامت الأمانة بإعداد الدراسات التخطيطية اللازمة لعدد من المناطق العشوائية وشرعت في تنفيذ ذلك من خلال أعمال التخطيط، والترخيص بالبناء، وتنفيذ المشروعات، وتوفير المرافق والخدمات، والعملية التخطيطية عملية مستمرة وهي تتعلق ببناء مدينة، وبناء المدن يأخذ وقتاً طويلاً. وبين أن الأمانة شرعت في طلب تأسيس شركة المصيف للتنمية والتطوير العمراني لتكون الذراع التنموي للأمانة تتمكن من خلالها من المساهمة في تطوّر هذه المناطق، مشيرا إلى أنه من خلال الدراسة تم وضع تصنيف لهذه المواقع كالتالي: "مناطق لها مقومات استثمارية، مناطق ليس لها مقومات استثمارية، مناطق ذات إمكانية ذاتية للتحسين والتطوير، مناطق تحتاج إلى معالجة جزئية".