أكد مصدر يمني رفيع أن خروج الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من صنعاء إلى عدن أنعش في نفوس اليمنيين آمالا كبيرة، وساهم في استعادة الشرعية لمؤسسة الرئاسة شريطة أن يستفيد الرئيس الشرعي من أخطاء الماضي ويعيد النظر في طريقة الأداء للمرحلة القادمة وتحديدا طريقة التعاطي مع حركة الحوثي الانقلابية وإنقاذ الشعب اليمني بأسرع وقت ممكن إلى أن اليمن أكبر من أن يبتلعه الحوثيون الذين يشكلون مشكلة كبرى، ولا يمكن لهم أن يكونوا جزءا من الحل في المرحلة القادمة. إلى ذلك عقدت قبائل محافظة مأرب اجتماعا موسعا مع بعض القيادات الامنية والوجهاء لتدارس الوضع بعد أن تمكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من الخروج من صنعاء إلى عدن. وأوضح الشيخ صالح لنجف احد مشايخ المحافظة، بأن أهالي مأرب أبدوا سعادتهم بخروج هادي من صنعاء إلى عدن، وأعلنوا تأييدهم المطلق لكل الخطوات التي سيتخذها بصفته الرئيس الشرعي لليمن، مؤكدا بأن حلفا قبليا كبيرا سيشكل من مشايخ مأرب والجوف والبيضاء وبعض المحافظات لمواجهة الحوثيين الذين يلفظون أنفاسهم -على حد قوله، بعد أن تكشفت حقيقة أهدافهم التي لا تخدم اليمن وشعبه بل قادته إلى الفوضى والعنف. وأكد أن البترول لا زال يضخ إلى عدن، رافضا قطع الكهرباء عن بقية المحافظات. وتابع قائلا: ما ذنب الملايين من المواطنين أن يعيشوا في الظلام أو أن يكونوا ضحية لتصرفات حركة إرهابية أصبحت منبوذة. وطالب الشيخ لنجف في الوقت نفسه بأن يسجل الشعب اليمني مواقفه المشرفة المعهودة وأن ينتفض في وجه الحوثيين وأن يرفض احتلالهم للوزارات والمؤسسات الحكومية ومحاولاتهم فرض واقع غير معترف به بقوة السلاح. من جهتة أكد ل «عكاظ» مسؤول يمني رفيع يعيش في إحدى العواصم العربية، بأن وزراء ومسؤولين في الحكومة الحالية والسابقة يعيشون أوضاعا نفسية صعبة، بسبب التهديدات التي تتعرض لها أسرهم المقيمة في صنعاء من قبل الميليشيات الحوثية.