اقترح عدد من أهالي الخرمة الاستفادة من مستشفى محافظتهم القديم بتخصيصه لعلاج أمراض النساء والولادة، بعد أن تم نقل وحدة الغسل الكلوي منه قبل سنتين إلى جوار مبنى المستشفى الحكومي الحالي وبسعة سريرية أكبر. هادي محمد السبيعي قال ان الخرمة يقطنها أكثر من 75 ألف نسمة وبحاجة لمستشفى نساء وولادة، مشيرا إلى أن المقر الأمثل للمشروع هو مستشفى المحافظة القديم، لأنه لا يحتاج إلى تكلفة سوى بعض الترميمات الداخلية. وقال السبيعي «بإمكان الشؤون الصحية تحويل المستشفى القديم إلى مقر جديد يتخصص في علاج أمراض النساء والولادة، بدلا من التنقل بين مستشفيات جدةوالطائف، في ظروف صحية متدنية». وأيد عبدالله محمد الدوسري رأي سابقه، مبينا أن قسم النساء والولادة في المستشفى الجديد لا يفي بالغرض، إذ انه يحتوي على سريرين فقط، لا يخدمان أهالي محافظة الخرمة بالشكل الكافي، ناهيك عن مراكزها الخارجية، لافتا إلى ان الضغط الذي يواجهه قسم الولادة حاليا وكثرة العمليات القيصرية التي تجرى فيه، إضافة الى اضطراره إلى تحويل السيدات إلى مستشفيات الطائف، يستدعي تحرك وزارة الصحة لتأهيل مستشفى المحافظة القديم ليتخصص في علاج أمراض النساء والولادة، ملمحا إلى أنه الحل الأنسب الذي يجنب الأهالي مغبة تأخير المقاولين في حال جرى اعتماد مستشفى ومبنى جديد للنساء والولادة. من جهتها، بينت منيرة سعد السبيعي أنها تضطر إلى اللجوء للمستشفيات الخاصة في جدة، لتحظى بالعناية الكافية أثناء الولادة، ملمحة إلى أن الخدمات في قسم النساء والولادة في المستشفى الجديد دون المستوى، مناشدة الجهات المعنية بضرورة الاستفادة من مستشفى الخرمة القديم بتحويله لعلاج أمراض النساء والولادة. بدورها ترى فاطمة ناصر السبيعي ان انتقال عيادة النساء والولادة إلى مقر مخصص بالمستشفى القديم سيحقق نقلة نوعية على مستوى محافظاتالطائف، مطالبة بزيادة عدد الكوادر الطبية الخاصة بالنساء والولادة، إذ لا يوجد بقسم النساء والولادة سوى طبيب متخصص واحدة فقط لا يمكنه العمل على مدار الساعة، مضيفة أن النساء يتعرضن للإحراج خلال زيارتهن لقسم النساء والولادة في المستشفى الجديد، لأن القسم يقابل باب الطوارئ، مبينة أنهن يعانين من المكوث مدة طويلة في أكشاك الولادة لعدم توفر أسرة شاغرة في الغرف بعد الولادة، ملمحة إلى أن المعاناة تزداد عندما تكون الولادة بعملية قيصرية. في المقابل، أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للشؤون الصحية سراج الحميدان أنه لم يرد إليهم أي طلب بخصوص تحويل مبنى مستشفى الخرمة القديم إلى مستشفى خاص بالنساء والولادة، مشيرا إلى أنه لابد من رفع معاملة بإنشاء وحدة مصغرة خاصة بالنساء والولادة إلى الشؤون الصحية بالطائف والتي تحيلها بدورها إلى وزارة الصحة وسيتم إقرارها فور اعتمادها من الوزارة.