طالب عدد من أهالي الخرمة بالاستفادة من مستشفى محافظتهم القديم في علاج أمراض النساء والولادة، وذلك بعد أن تم نقل وحدة الغسل الكلوي منه إلى مبنى حكومي بجوار مستشفى الخرمة الجديد، واضعين في عين الاعتبار كثرة الحالات المحولة إلى مستشفيات الطائف وما يترتب عليها من تعب على النساء اللائي يضع البعض منهن مواليدهن في منتصف الطريق، ما يستوجب تحويل المستشفى القديم الذي يقع وسط المحافظة إلى مستشفى متخصص للنساء والولادة وتزويده بكافة المعدات والتجهيزات والكوادر الطبية اللازمة. يقول عساف فهيد الحضبي إن الخرمة يقطنها أكثر من 75 ألف نسمة وبحاجة لمستشفى نساء وولادة، مشيرا إلى أن المقر الأمثل للمشروع هو مستشفى المحافظة القديم، لأنه لا يحتاج إلى كثير عناء سوى بعض الترميمات الداخلية، مضيفا أن بإمكان الشؤون الصحية تحويل المستشفى القديم إلى مقر جديد يتخصص في علاج أمراض النساء والولادة، بدلا من التنقل بين مستشفيات جدةوالطائف وسط ظروف صحية سيئة، لافتا إلى أن قسم النساء والولادة في المستشفى الجديد لا يفي بالغرض، إذ لا يوجد فيه سوى سريرين لا يكفيان لخدمة أهالي محافظة الخرمة، ناهيك عن مراكزها الخارجية، وذلك مقارنة بالضغط الذي يواجهه قسم الولادة حاليا وكثرة العمليات القيصرية التي تجرى فيه، ما يضطره لتحويل السيدات إلى مستشفيات الطائف، مشيرا إلى أن الحل الأنسب يتمثل في حماية الأهالي من متاهات تأخير المقاولين في حال اعتماد مستشفى ومبنى جديدين للنساء والولادة. في سياق ذلك، يروي فيصل نايف السبيعي أنه يضطر لنقل زوجته إلى المستشفيات الخاصة في جدة حتى تحظى بالعناية الكافية أثناء الولادة، ملمحا إلى أن الخدمات في قسم النساء والولادة في المستشفى الجديد دون المستوى، مشددا على أهمية الاستفادة من مستشفى الخرمة القديم بتحويله لعلاج أمراض النساء والولادة كون ميزانية وزارة الصحة هذا العام من أعلى الميزانيات. ومن جانبها، ترى فاطمة ناصر السبيعي أن من شأن انتقال عيادة النساء والولادة إلى مقر مخصص بالمستشفى القديم أن يحقق نقلة نوعية على مستوى محافظات الطائف، مطالبة بزيادة عدد الكوادر الطبية الخاصة بالنساء والولادة، إذ لا يوجد بقسم النساء والولادة سوى طبيب متخصص واحد فقط لا يمكنه العمل على مدار الساعة. وأشارت اعتدال ناصر إلى أن النساء يتعرضن للإحراج خلال زيارتهن لقسم النساء والولادة في المستشفى الجديد؛ لأن القسم يقابل باب الطوارئ، مبينة أنهن يعانين من البقاء مدة طويلة في أكشاك الولادة لعدم توفر أسرة شاغرة في الغرف بعد الولادة، فيما تزداد المعاناة عندما تكون الولادة قيصرية. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية سراج الحميدان أنه لم يرد إليهم أي طلب بخصوص تحويل مبنى مستشفى الخرمة القديم إلى مستشفى خاص بالنساء والولادة، مشيرا إلى أنه لا بد من رفع معاملة بإنشاء وحدة مصغرة خاصة بالنساء والولادة إلى الشؤون الصحية بالطائف والتي تحيلها بدورها إلى وزارة الصحة لإقرارها فور اعتمادها من الوزارة. يذكر أن لجنة من الشؤون الصحية وقفت على المبنى وأكدت حاجته لترميم خارجي وكان من المقرر وقوف شركة متخصصة في الكشف عن المباني القديمة لمستشفيات وزارة الصحة على المستشفى القديم للخرمة إلا أنها لم تقف عليه منذ قرابة العام.