أكد السياسي المصري باسم كامل ان المشهد في اليمن بالغ التعقيد ومتشعب بعد تولي المسلحين الحوثيين مقاليد الأمور في الدولة بقوة السلاح ومحاولتهم استغلال الانقلاب المسلح لإنتاج شرعية سياسية لا أساس لها بعد اصدارهم الاعلان الدستوري الأخير. وقال كامل: انه في ظل الدعم الايراني للمجموعات المسلحة تحت مسميات التمدد الشيعي فإنه يجب على دول العالم اخذ زمام المبادرة لحل الأزمة عن طريق اتباع سياسة واضحة وصريحة لانهاء الانقلاب وعودة المؤسسات الشرعية اليمنية الرسمية للحكم. واضاف ان مصر حريصة على ايجاد حل للازمة اليمنية خاصة انها إحدى الدول المهددة بقوة بسبب النفوذ الحوثي خاصة في ظل سيطرة هذه المجموعات على باب المندب الذي قد يضر التحكم به من قبل هؤلاء بالاستثمارات الكبيرة الموضوعة في قناة السويس. من جهته، قالت مارجريت عازر العضو السابق بمجلس الشعب المصري: ان الحلول لازمة اليمن اصبحت ضرورية في ظل الوضع الراهن الذي يتطلب تدخلا غير مسبوق من كافة الدول العربية والاجنبية لان استكمال الحوثيين لمخططاتهم سوف يؤثر بالسلب على جميع الدول الا ان التهديد المباشر سوف يكون من نصيب مصر والمملكة بصفتهما اكثر الدول المعنية بالامر. واكدت أن قناة السويس تتعرض إلى مخاطر، جراء سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب وانتشار حالة الانفلات الأمني التي قد تؤدي إلى التأثير سلبا على معدل مرور السفن المتدفقة إلى قناة السويس. وطالبت بسرعة التدخل حتى لا تتفاقم الاوضاع ونجلس بدون ان نعرف الى اين سيأخذنا هذا الصراع لا سيما في ظل الأطماع الايرانية التي تستهدف المنطقة ككل. وقال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق: انه يجب استنفاد كافة الطرق السياسية لعلاج الأوضاع في اليمن خاصة ان الوضع ينذر بعواقب وخيمة. وأضاف انه على مصر والمملكة التنسيق للقيام باجراء مشترك للتعامل مع أي احتمالات قد تطرأ في اليمن، موضحا ان أي عمل يهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ويؤثر على عمل مضيق باب المندب وقناة السويس، لن يقبل به أحد من المجتمع الدولي. وتابع قائلا: انه يتمنى أن يكون التنسيق أعم وأشمل ليضم كل الدول الأخرى التي تحت مظلة الجامعة العربية، لمنع أي تهديد للتجارة الدولية. ودعا إلى تكوين قوة تدخل سريع لحماية المنطقة من الإرهاب، ووقف أي تهديد أو تصعيد للعمليات ضد المصالح الدولية.