منعت الإدارة العامة لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية أمس القوارب الصغيرة «الطرادات» (أقل من 10 أمتار) من الإبحار في جميع المرافئ جراء موجة الأتربة والرياح الشديدة التي تشهدها المنطقة حاليا، فيما تم السماح للقوارب الكبيرة بممارسة الصيد، وذلك بعد التواصل مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي، أن قرار المنع يأتي لحماية أرواح الصيادين من التعرض للخطر وذلك لليوم الثاني على التوالي، مشيرا إلى أن إدارة حرس الحدود منحت مسؤولي المرافئ تقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب. وذكر أن قرار منع الإبحار يأتي بعد التواصل المستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وانسجاما مع الأحوال الجوية السيئة وكذلك بناء على التقارير الصادرة من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة التي أشارت إلى هبوب رياح شديدة مصحوبة بالأتربة. وقال النقيب الأكلبي يبلغ عدد قوارب الصيد العاملة في المنطقة الشرقية 6500 قارب مختلفة الأحجام، فيما يتجاوز عدد القوارب الصغيرة 5000 قارب، حيث تشكل أكثر من 75 % من إجمالي القوارب العاملة في مجال الصيد. وأشار إلى عدم تلقي غرفة العمليات بلاغات من قوارب متعطلة في عرض البحر خلال الساعات الماضية، لافتا إلى أن حرس الحدود على أتم الاستعداد للتعامل وسرعة التحرك في حال تلقي بلاغات بشأن تعرض قوارب في عرض البحر. من جانب آخر أكد صيادون بالمنطقة الشرقية استمرار منع القوارب الصغيرة عن الإبحار في عرض البحر لليوم الثاني على التوالي، مشيرين إلى أن إدارة حرس الحدود أوقفت منذ يوم السبت الماضي إصدار التراخيص لهذه النوعية من القوارب جراء سوء الأحوال السائدة على المنطقة الشرقية وهبوب الرياح المثيرة للأتربة، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على البحارة. وذكروا، أن أسعار الأسماك سجلت ارتفاعات ملحوظة خلال الأيام الماضية جراء اتساع فجوة العرض والطلب في السوق المحلية وعدم قدرة الصيد المحلي على تغطية الطلب المتزايد، الأمر الذي ساهم في زيادة مختلف الأصناف بنسبة 20 % تقريبا.