أشاد مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي الدكتور كيجي فوكودا، بمستوى الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة ممثلة في المستشفيات والمراكز الطبية المرجعية في المملكة للوقاية من العدوى والإصابة بفيروس كورونا، مبينا أن هناك تحسنا كبيرا تم رصده في هذه الزيارة من عدة محاور، أولها إنشاء مركز متطور لرصد ومتابعة الحالات باسم مركز القيادة والتحكم مع وجود مراكز فرعية في 20 منطقة؛ وهناك الاستعدادات الخاصة بالتشخيص والتحليل في المختبرات، وهناك محور الاستعدادات المشددة في مكافحة العدوى في المستشفيات والتوعية الصحية والمحور الأخير الذي نعيشه اليوم، وهو حزمة الأبحاث والدراسات العلمية لبحث غور هذا الفيروس وسد الثغرات في التعرف على خصائص فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا ميرس. وأكد أن جل الإصابة بفيروس كورونا مازالت تحدث في المملكة وبعض من الدول المتفرقة، ولكن منظمة الصحة العالمية حتى الآن لا تصنف مرض فيروس كورونا على أنه حدث طارئ يشكل قلقا دوليا وهناك العديد من المنظمات الدولية تساعد للقضاء عليه. وأضاف «فكما تعلمون أن ظهور مشكلة معينة في بلد ما فإن ذلك يعني إمكانية أن تصبح مشكلة في كل البلدان، خاصة مع تطور وسائل النقل، لذا يجب على كافة المنظمات أن تعمل وتتعاون مع المملكة لإيجاد حل لهذا الفيروس». وكشف الدكتور فوكودا أن الفيروس لازال غامضا، حيث أبان أننا لا نعرف كل الحقيقة عن فيروس كورونا، لكننا نعرف العديد من الأمور عن جيناته وصفاته التي تحدث يوميا من خلال إصابة أفراد المجتمع أو بعض الممارسين الصحيين من خلال عملهم داخل المستشفيات؛ ونعرف أن الإبل هي أحد مصادر هذا المرض؛ ونحتاج أن نعرف المزيد عن المسبب وكيفية انتقال العدوي من مصدرة إلى الإنسان، ولهذا يجب أن نبحث اليوم حول هذا المرض، وفي بحثنا حتما سنتعرف على أمور أخرى يمكن أن توصلنا إلى الحقيقة الكاملة لهذا الفيروس. وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا في موسم الحج الماضي كانت ناجحة، وقال: «تقييم المنظمة لما قامت به المملكة في موسم الحج لمواجهة فيروس كورونا كان إيجابيا، إذ لم تسجل بين ملايين الحشود الذين تواجدوا في الحج أي حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا، ولهذا نحن نطلب من المملكة الاستمرار في جهودها حتى نجد حلا لهذا الفيروس يحد أيضا من العدوى والإصابة بالفيروس في المستشفيات والمراكز الطبية، وسنقوم بإعداد تقرير مفصل للصحة في المملكة مع بعض التوصيات التي ستسهم في زيادة تعزيز الجهود المبذولة التي تقوم بها الوزارة وتعزيز الخدمات الوقائية والحد من عدوى المنشآت الصحية، بالإضافة إلى تقوية التنسيق بين القطاعات المعنية بصحة الحيوان والإنسان بما في ذلك وزارة الزراعة».