بمناسبة انطلاق أسبوع المرور بالمملكة في 17/5/1436ه، طرحت «عكاظ» عددا من الأسئلة ومن خلال ندوة استضافت فيها عددا من الأكاديميين والتربويين حول مدى الجدوى والفائدة من أسبوع المرور وهل الأسبوع له مردود على المجتمع؟ وهل حقق الأهداف المطلوبة؟ ولماذا لا يتم التغيير والتجديد في البرامج والأنشطة؟ ولماذا ارتفعت أسباب الحوادث؟ وما هي البرامج التي تتناسب مع الشباب للوصول إلى مستوى تفكيرهم في قضية السلامة المرورية؟ فيما تناول المختصون الأمر بشكل مفصل للرد على الأسئلة التي تشغل بال المواطن والمسؤول على حد سواء. ما هو المردود الفعلي لأسبوع المرور، وهل هناك جدوى من تنفيذه أم أنه عبارة عن برامج توعوية لا تحقق الهدف المنشود؟ الدكتور غازي غزاي المطيري: لا خلاف على أن الحوادث وما يصحبها من أنين ودماء وأنفس تزهق وأحزان وآلام وذكريات مؤلمة ومؤسفة تشغل بال المواطن والمسؤول على حد سواء، ولا يخلو بيت من تبعات هذه الحوادث ولو بنسبة بسيطة بوجود جريح أو متوفى أو معاق، لدرجة أن النسب والإحصائيات بلغت حدودا مخيفة لدرجة أن عدد قتلى الحوادث يصل إلى (5000) في العام وأكثر من (100) ألف جريح، وقد أدى هذا الوضع إلى ظهور العديد من الأنشطة والبرامج ومنها أسبوع المرور، وفي نظري أنه أسبوع مهم لكنه لا يعني الكمال من جميع الجوانب والقائمين على هذا الأسبوع يرحبون بالنقد والتوجيه، وهنا يجب أن نوضح أن الأخطاء مقترنة بالنمطية والجمود وعدم التجديد والاكتفاء بأهداف قصيرة المدى وليس المقصود أن نعلن عن أسبوع المرور أو نوجه الخطباء في الحديث عنه وإقامة معارض بل نريد غرس وزرع الثقافة المرورية واهتمام وإلمام ووعي وبصيرة وهذا يتطلب دراسات ميدانية لمعرفة هدف وتأثير هذا الأسبوع ومدى الاستفادة من إقامته، وهل كان له مردود في عملية الوعي، وهل نجح في الحد من نسبة الحوادث المرورية المؤلمة، وكيفية الاستفادة منه بعيدا عن النمطية والتقليد والجمود لدرجة أدت بالأسبوع أن يمر مثل غيره من الأسابيع التي تنظم دون مردود إيجابي. قرارك يحدد مصيرك هل هناك دراسات ميدانية لبحث مدى الجدوى من أسبوع المرور؟ العقيد عمر النزاوي: نسابق خلال هذه الأيام الزمن للاستعداد لأسبوع المرور الذي سينفذ في 17/5 من هذا العام من خلال شعار (قرارك يحدد مصيرك) ويتضح من خلال العنوان أن المرور يخاطب العنصر الرئيسي وراء الحوادث المرورية وهو السائق، وهنا لابد أن أذكر أن أسبوع المرور لا يعني الإدارة العامة للمرور فحسب، بل العديد من الجهات حيث تشارك 23 جهة رسمية وخاصة والجميع يشارك في هذا الأسبوع حتى الأطفال الصغار، إذ نستهدف جميع شرائح المجتمع، مؤكدا أن هناك اجتماعات مسبقة وتحضيرية مع وزارة التعليم لتنفيذ عدد من الفعاليات خاصة أن الطلاب هم الفئة الأولى المستهدفة والتي تمثل انطلاقة نحو التطبيق والتقيد في الأنظمة المرورية لإيجاد آلية ودراسة كيفية تطبيق هذا الأسبوع على العديد من المحاور، والطرق التي تضمن إيصال هذه الرسالة المهمة لأبنائنا الطلاب والطالبات خاصة في تفعيل المعرض المروري الذي سيقام في قاعة العقيق بالقرب من فندق المرديان وعن طريق العديد من الجهات المعنية يتم إرسال رسائل مباشرة لهم بأهمية هذا الأسبوع ومن خلال الأسواق والمجمعات التجارية ومخاطبة أكبر شريحة في المجتمع والانتقال إلى المدارس من منسوبي إدارة المرور لنشر الوعي المروري من خلال محاضرات وندوات، وهذه الندوة مكملة للعمل الإعلامي لبث رسائل إعلامية من خلال وسائل الإعلام التي لها دور كبير في طرح الوعي والسلامة المرورية والاستفادة من طرح بعض الأفكار والرؤى التي تصب في مصلحة أسبوع المرور، مؤكدا أن هناك تجديدا وتطويرا في فعاليات الأسبوع للاستفادة ومراجعة السلبيات لتلافيها في الأسابيع المقبلة، مرحبا بجميع الملاحظات التي وصفها بأنها تعطي منسوبي المرور الدافع والعمل للأفضل. شهاب بخاري: للأسف أسبوع المرور لم يقدم الهدف، وهو تقليل الحوادث التي ترتفع نسبتها بشكل سنوي، فيما يفترض أن يشعر الجميع بالمردود الإيجابي لهذا الأسبوع من خلال التوعية التي يكون لها مردود وإقناع الكثير من مرتادي الطريق وأعتقد أن الأسبوع يمر دون فائدة على كثير من أبنائنا الطلاب، مطالبا إدارة المرور بمراجعه وتغيير النمط الحالي لهذا الأسبوع، وقال إن الطلاب يزورون معرض المرور ويطلعون على مكوناته دون أن يكون له تأثير إيجابي عليهم، كما أن الجانب التوعوي ضعيف جدا، مؤكدا على ضرورة تواجد أطباء نفسيين لعمل دراسات على هذا الأسبوع للوصول إلى الطرق المناسبة في الجانب التوعوي وملامسة الجانب الوجداني للإنسان والوصول إلى مستوى التفكير الذي يسيطر على جميع أعمال وتصرفات الشخص. ويتداخل العقيد عمر النزاوي قائلا: بالعكس نحن نعمل بكل السبل لمشاركة جميع القطاعات في المجتمع والدليل الاستعانة بشكل كبير في وزارة التعليم لتنفيذ هذه البرامج والأنشطة، وأعتقد أن هناك مردودا إيجابيا لأسبوع المرور، وقد تكون هناك ملاحظات في الجانب التطبيقي، لذا نسعى مع جميع الشركاء إلى إيجاد صيغة جديدة لتطوير الأسبوع، أما زيادة نسبة الحوادث المرورية فهذا موضوع متشعب ومتداخل وهناك كثير من العوامل المؤثرة في ارتفاعها، مضيفا أن الجميع يعمل على بث روح الثقافة المرورية والجانب التوعوي لدى صغار الطلاب لغرس مفاهيم القيادة الصحيحة للمركبة، فيما أشار الدكتور غازي إلى نقطة مهمة من خلال البحث العلمي وتطبيق العديد من الاستبيانات حول مردود وجدوى أسبوع المرور وما هي الاقتراحات والجوانب التي تفعل هذا الأسبوع. تكريس السلامة على مواقع التواصل ما هو دور المجلس البلدي في تفعيل أسبوع المرور؟ محمد بن ناصر محمود: المجلس البلدي يعنى ويهتم في الدرجة الأولى بمعرفة احتياجات المواطن وهو الهدف الذي أنشئ من أجله من قبل القيادة الرشيدة التي تحرص على معرفة وتلبية احتياجاته وتلمسنا من قبل المواطنين وجود إشكاليات لدى العديد من المواطنين فيما يخص الأنظمة المرورية وتطبيقها والبرامج التي يتم وضعها وخلاف ذلك، والمجلس يعنى بالدرجة الأولى بالاهتمام بالعمل البلدي الذي يرتبط عمله في كثير من الجهات الحكومية ومنها إدارة المرور وهناك تواصل مستمر مع إدارة المرور فيما يخص السلامة المرورية وكما أشار الإخوة إلى ارتفاع وزيادة في معدلات حوادث المرور رغم تنفيذ أسبوع للمرور كل عام للحد من هذه الحوادث التي تقلق مضاجع المواطنين وتمثل خسارة كبيرة في فقدان أرواح أبناء الوطن ونحتاج إلى خطوط متوازنة، والإشكاليات القائمة ليست لدى المرور فحسب، كما يجب ألا نحمله وحده تبعات الحوادث ويجب أن لا نخصص أسبوعا فقط للمرور وهو فقط للتذكير وأن يكون العمل على مدار العام وإيجاد مفهوم للجيل الحالي والقادم بأن يكون للسلامة المرورية قيمة لديه وتخصيص قيمة مهمة لدى الطلاب في التعامل والتفاعل مع أسبوع المرور ويكون هناك مفهوم متكامل للجميع من أجل تطبيق السلامة المرورية، وقال هناك نقطة مهمة وهي مخاطبة الشباب باللغة التي يفضلونها وكيفية الوصول إليهم والأفلام التي تعرض لهم أصبحت نمطا قديما ومستهلكا، لكن الوصول لهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق فيديو كليب قد تصل الرسالة أسرع بكثير لهم وقد يتم تقبلها.. والشباب الآن يمارس القيادة مثل الألعاب الإلكترونية التي يلعبها في منزله وتجده يقود بتهور دون أي مبالاة وهو عايش العالم الافتراضي وأن السيارة عند قيادتها وعمل حادث لا يحدث لها شيء والشباب للأسف ضحية لكثير من المتغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن أغلب توجيه أولياء الأمور يتم بشكل خاطئ، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الشباب مقعد لا يستطيع الاستمتاع بحياته بسبب الحوادث. استهداف الطلاب وصغار السن هل هناك دور لأسبوع المرور في توعية المعلمين والمعلمات لخفض نسبة الحوادث المرورية خاصة للمعلمات؟ عمر البرناوي: قضية أسبوع المرور حقيقة متداخلة وتشترك فيها الكثير من الجهات، فيما تظل الجهة الإشرافية هي إدارة المرور والمعنية بتحقيق هدف السلامة المرورية، فيما يشكل الطلاب والمعلمون شريحة كبيرة في المجتمع، ولا يكاد يخلو حادث من وجود طالب أو معلم أو معلمة والتوعية المرورية تقتصر بشكل كبير في أسبوع المرور لكن علينا دورا في أن تكون التوعية على مدار العام في ظل الأعداد الكبيرة من الوفيات والمصابين الذين يشكلون نسبة تصل إلى أعداد الحروب وأكثر والأرقام التي ذكرت مخيفة، مطالبا بوقفة جادة من جميع الجهات للعمل على تقليص هذه الأرقام، وإيجاد برامج أخرى مرادفة لأسبوع المرور من قبل الجهات الرسمية ولا يخلو منزل من ألعاب السيارات في ألعاب السوني والبلاستشن التي تأخذ جزءا كبيرا من أوقاتهم ولو نظرنا بشكل عام أن نسبة كبيرة من الحوادث لصغار السن والمراهقين، لذلك يتطلب الأمر استهداف هذه الفئة بشكل مباشر، والتعليم هو شريك في العمل في أسبوع المرور وشريك مهم ويتم تفعيله من عدة جوانب من خلال المعارض ومن خلال أعمال الطلاب والطالبات. تدريس مادة التربية المرورية وماذا عن دور الخطباء والأئمة في هذا الجانب؟ الدكتور غازي المطيري: أولا يجب أن نضع استراتيجية بعيدة المدى تعتمد على الجذب والتشويق والتنوير والتجديد والتغيير والابتكار وأن تتجدد في الأسلوب والوسيلة وما هي وسائل الجذب المباشرة لتنفيذ تلك البرامج حتى نستطيع أن نخرج من النمط التقليدي الذي أكل عليه الدهر وشرب، لذا أتمنى من مشرفي أسبوع المرور القيام بزيارة المساجد يوم الجمعة والالتقاء مع المصلين بعد الصلاة وعمل حلقات صغيرة عن الأسبوع من فترة وأخرى وإقامة ندوات في المساجد ومخاطبة المواطنين بشكل مباشر، وهذه النقطة غائبة عن القائمين على إدارة المرور في تفعيل دور المسجد وأن يقتصر العمل على تعميم للأئمة والخطباء عن الحديث عن أسبوع المرور، مع ضرورة أن يعقد المرور كل فترة لقاء مباشرا مع أهل الحي وتخصيص يوم لهم يحضر الآباء مع الأبناء يتم مناقشة هذا الموضوع، والاهتمام أيضا بالعنصر النسائي الذي اعتبره أحد أهم العناصر في التوعية للأمن والسلامة، والكثير من النساء ترملوا ومنهم من ذهب أبناؤها ضحية للحوادث المرورية، أما فكرة تطبيق مادة لدراسة يطلق عليها مادة التربية المرورية.. للأسف نقدم اقتراحات وبرامج ولا ندرس معايير النجاح والفشل ولنا تجربة في مادة التربية الوطنية ونتمنى أن تعاد وتصاغ من جديد وتدخل فيها التربية المرورية وتطرح بشكل مشوق وجذاب وأن يقوم بتدريس المادة أكاديميون مختصون من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات لأن هذه المادة من أهم المواد الدراسية لربط الطالب وتعزيز مفاهيم وغرس القيم الدينية والوطنية لديه مثل الولاء والاعتزاز والهوية والمحافظة على الأنظمة والذوق العام ويجب أن تجمع المادة بين النظرية والتطبيقية ويقوم الطلاب بزيارة مختلف الدوائر الحكومية وزيارة المساجد والمرور والمحاكم والبلديات ويكون هناك تفاعل وجذب للطلاب، وإذا فعلنا هذا المادة ووضعنا لها استراتيجية راسخة سيحدث ذلك تغيرا مهما في المجتمع إذا طبق بشكل صحيح. حوادث المعلمات.. «شو» إعلامي..! رغم الجهود المبذولة للحد من حوادث المعلمات.. مازالت النسب غير مطمئنة.. فهل من تفسير؟ شهاب بخاري: حوادث المعلمين والمعلمات موضوع معقد وغير مرتبط بأسبوع المرور رغم أهمية أن يكون هناك دور توعوي في هذا الأسبوع من خلال تنظيم حملات بشكل مباشر على نقل سيارات المعلمات، ويجب إعادة وصياغة الخطاب الإعلامي في هذا الموضوع وليس لمجرد الحديث والكتابة و«الشو» الإعلامي عند وقوع حادث مروع وتسليط الضوء على الموضوع، ومن ثم يختفي بمجرد مرور الوقت، وللأسف هناك ازدياد وارتفاع في النسبة، وهناك سباق بين سيارات المعلمين والمعلمات الذين ينطلقون إلى المدارس في القرى والهجر من داخل المدينة للوصول في أقصر وقت رغم أنه لا يوجد فارق زمني كبير، لكنه التعود على السرعة دون إدراك الخطورة المتوقعة من المركبة والطريق وأخطاء الغير. ويلتقط الحديث الدكتور غازي المطيري طارحا سؤالا يبحث عن إجابة: لماذا يلتزم الجميع بالأنظمة المرورية عند قيادة المركبة أثناء السفر في الخارج، فيما يفتقد هذا الالتزام داخل المملكة؟ ويرد الدكتور محمد بن ناصر بن محمود قائلا: السبب وجود نظام له جذور تم غرسه وتعزيزه وبالتالي نضطر حين وجودنا بالخارج إلى تطبيق ما تعلموه وما هم ملتزمون به في الأصل، إلا أن التزامنا هنا مرتبط بتطبيق وتنظيم الحملات وينتهي الالتزام بانتهاء الحملة، ضاربا مثلا بحملة ربط حزام الأمان التي تلاشى الاهتمام به بمجرد انتهاء الحملة، مؤكدا على تطبيق النظام طوال العام، دون الالتزام بوجود رقيب مؤقت، ومن ثم ينتهي الالتزام بغياب الرقيب، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية أننا نبحث عن حلول وقتية ونطالب وزارة التعليم بتحمل التبعات السلبية، فيما أن هناك عوامل تكاملية يجب أن تطبق ولو حدث خلل في جزء لن يكون هناك جدوى أو مردود من العمل الذي تقوم به وزارة التعليم ولا نتوقع أن نصل إلى نتائج قيمة إلا إذا حدث تغير في الأسلوب والنمط المتبع في تطبيق أسبوع المرور. 80 % نسبة تقليص حوادث الدائري العقيد عمر النزاوي: رفع الحس المروري لدى المواطن ليس من اختصاص إدارة المرور فحسب، بل تشترك بها عدة جهات مثل: المدارس والجامعات والمساجد والمنازل، وهناك نقلة نوعية في الأساليب الحالية في بث الرسائل المرورية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وهناك حساب لدى إدارة المرور ويتم الاستماع ومخاطبة المواطنين والمقيمين إلى جانب أن الأنظمة الإلكترونية الجديدة ساهمت في الحد من نسبة الحوادث والمخالفات المرورية مثل (ساهر) و(باشر) وفرض النظام وهو نظام معمول به في كثير من الدول المتقدمة وحقق تطبيقه نتائج إيجابية والدليل انخفاض نسبة الحوادث على الدائري الثاني إلى أكثر من 80 % عن السابق وهناك نقلة نوعية في الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة والآن أصبح لدى رجال المرور أجهزة تكشف عن جميع السيارات التي يتم الإبلاغ عنها والمسروقة أو المطلوبة لدى جهات أمنية وتم خفض رجال المرور الذين يعملون في الأعمال الإدارية والمرور لديه استراتيجية وخطة تنفذ على مدار العام تتواكب مع جميع المتغيرات خاصة أن المدينةالمنورة لها خصوصية معينة بحكم توافد أكثر من خمسة ملايين زائر على مدار العام لها. الدكتور محمد بن ناصر بن محمود: «ساهر» نظام ساهم في تقليص المخالفات المرورية، ما قلل من الخسائر البشرية، وحد من السرعة وساعد على هدوء الشوارع. القدوة.. تغير سلوك الأبناء عمر البرناوي: للأسف هناك تناقضات فيما يطلب من الأبناء وبين التنفيذ ومشاهدة الوالد يقوم بمخالفات مرورية تؤثر سلبا على سلوكهم، فاختفاء القدوة أو انعدامها يفقد الأمر أهميته، فيما يجب أن يكون التوجيه مطابقا للتصرف الصحيح ما يؤدي إلى إيجابية السلوك. الدكتور محمد بن نصار بن محمود: الخلل في الحوادث والإشكاليات المرورية القائمة الحالية في المدينةالمنورة على سبيل المثال تتمثل في عدم افتتاح شارع رئيسي من 30 عاما أو التوسع في الطرق العامة، رغم الزيادة السكانية الملحوظة وبشكل كبير، مؤكدا افتقاد الإحصائيات الدقيقة الدالة على أن هناك فرقا كبيرا من الإمكانات والاستيعاب والدليل على ذلك التوسع العمراني في جميع الاتجاهات. توصيات الندوة 1- وضع خطط استراتيجية متكاملة وشاملة تخضع للقياس ويشارك فيها أكبر عدد من شرائح المجتمع. 2- استمرار التوعية المرورية على مدار العام دون قصرها على أسبوع المرور. 3- التجديد والتغيير في النمط الحالي في أسبوع المرور والوصول إلى أكبر شرائح عدد من الناس في المساجد والأحياء السكنية بالإضافة إلى المدارس. 4- الاستفادة من تجارب الدول السابقة في تطبيق الأنظمة المرورية. 5- رفع معدل الثقافة المرورية، وذلك عن طريق مخاطبة الشباب باللغة السائدة لهم والتي يفضلونها. 6- دراسة مؤشرات الأداء والقياس لتحقيق المستوى المطلوب في خفض معدلات الحوادث المرورية. 7- مشاركة الإعلام في الإشراف على أسبوع المرور في الجانب الإعلامي، وعقد ورش عمل مباشرة يشارك فيها جميع شرائح المجتمع للمشاركة في التوعية المرورية. المشاركون في الندوة 1- الدكتور غازي غزاي المطيري (أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية). 2- الدكتور محمد بن ناصر بن محمود (رئيس المجلس البلدي في المدينةالمنورة). 3- العقيد عمر بن حماد النزاوي (مدير الأمن والسلامة في إدارة المرور في المدينةالمنورة). 4- عمر بن طاهر البرناوي (مدير إدارة العلام التربوي في تعليم المدينةالمنورة). 5- شهاب بخاري (رائد نشاط ومعلم).