أكد مدير عام المرور اللواء سليمان العجلان أن حجم الحوادث المرورية وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية “مهول” برغم الجهود الحثيثة التي يبذلها جهاز الامن العام والمتمثلة في الادارة العامة للمرور وقيادة امن الطرق والادارة العامة لدوريات الامن ودوريات شرطة المناطق، سواء في ما يتعلق بالجانب التوعوي او الضبطي من خلال اسابيع المرور او الحملات المرورية المستمرة. واشار إلى ان توفير الامن وتحقيق السلامة المرورية بالشكل المطلوب لا يمكن تحقيق المستوى المأمول له الا بتضافر الجهود وتعاون جميع شرائح المجتمع ومؤسساته الحكومية والاهلية. واضاف أنه يجب على قائد المركبة التقيد بأنظمة المرور ويجب على الآباء عدم تسليم ابنائهم وسائل النقل وهم غير مؤهلين لقيادتها، وكذلك يجب المتابعة المستمرة للمؤهل منهم. وكذلك يجب على رجال الاعمال المتابعة المستمرة لسائقيهم وعدم تسليم غير المؤهل منهم قيادة المركبة، التي لا تتناسب مع رخص القيادة بها والتأكد على الاهتمام بالفحص الدوري للمركبات وكذلك التأكد من سلامة اطاراتها. وأوضح أن نظام الضبط الالكتروني وإدارة الحركة المرورية بشكل آلي المعروف (ساهر) الذي بدأ تطبيقه بمدينة الرياض سيحدث نقلة نوعية في تحقيق السلامة المرورية بشوارع المدن خلال السنوات المقبلة. وأكد أن النظام وضع من اجل ايجاد السلامة المرورية لجميع المواطنين والمقيمين وما يتم اتخاذه من اجراء حيال المخالفات للذين لا يلتزمون بانظمة المرور ما هو الا لسلامتهم وسلامة من معهم ومن يقابلهم في الطريق في سبيل الحد من الحوادث التي تقع من اجراء هذه المخالفات. واثنى على رجال المرور الذين نفذوا توجيهات القيادة بدقة من خلال العمل الدؤوب لتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، كما شكر العديد من الجهات التي تعاونت مع إدارة المرور وعلى رأسها وزارة الثقافة والإعلام التي أسهمت بأجهزتها الإعلامية المرئية والمسموعة في تنفيذ البرامج التوعية إلى جانب الصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة، إضافة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة مدينة الرياض وهيئة تطوير مدينة الرياض ولجنة السلامة المرورية وغيرها من الأجهزة التي تعاونت مع إدارة المرور في القطاع الحكومي والخاص. وأرجع اللواء العجلان تراجع عدد الحوادث المرورية وانخفاض الوفيات ونسبة المصابين من المواطنين والمقيمين إلى نجاح حزمة من البرامج التي نفذتها إدارة المرور لتحقيق أكبر نسبة تحول في معدل الحوادث التي ظلت تؤرق الجهات المسؤولة والمواطنين والمقيمين خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الإدارة نفذت عددًا من أنظمة الضبط المرورية باستخدام تقنيات حديثة، إضافة إلى التوعية المرورية بعدة وسائل مرئية ومسموعة ومقروءة في أوساط المواطنين والمقيمين، أسفرت عن نشر المفاهيم المتعلقة بالسلامة المرورية. وأشار إلى ان النظام سيكون اضافة جيدة ومفيدة لتحقيق افضل معايير السلامة المرورية على الطرق من خلال استخدام احدث التقنيات الالية المتقدمة والذي يقوم علية ادارة حركة المرور وسرعة معالجة الحالات المرورية ورصد حي للحالات والحوادث المرورية وضبط المخالفات المرورية.