أكد رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، أن التطرف مرض ألم ببعض شبابنا فانقلبوا من النفع الى المضرة، جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي اقيمت البارحة في جدة مع عدد من شباب المحافظة، وقال إن الشباب المتطرف لم يستوعب تماما دوره الوطني والديني في إعمار الأرض، بل أخذ ببعض ما جاء في الكتاب والسنة دون تفسير دقيق وتركوا البعض جهلا منهم، ومشكلتهم الكبرى انهم لا يعلمون أنهم على خطأ، مستمدين ذلك من بعض الأفكار والفتاوى المنحرفة والهدامة التي غررت بهم وأوصلتهم إلى التطرف والخروج عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مما أدى الى تشويه صورة الإسلام عند الآخر، لافتا إلى أن الأمر يستدعي الإصلاح بالقول الحسن والدعوة الى الحق والوسطية والاعتدال. بدوره أوضح أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ان رسالة هذه الامة هي رسالة وسطية معتدلة، مشيرا الى ضرورة معالجة تلك النتوءات التي ظهرت في جسد الأمة، مشددا على دور الأسرة الهام والذي يعد مفقودا في كثير من الأسر السعودية، في البعد عن متابعة الأبناء ومراقبتهم كون الأبناء يعيشون في صراع ولا بد من مواجهتهم ومحاورتهم لأنهم أصبحوا يعيشون في عالم خاص منعزل بفضل التقنيات والتواصل العالمي التكنلوجي، موضحا أن الشباب يعرفون الكثير الذي لا نعرفه ولا نتخيله. من جهته نفى الدكتور حسن الهويمل عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعض الاتهامات الخارجية بأن المملكة هي أحد أسباب الارهاب، وقال نحن هنا في هذا المساء لسنا بهدف توحيد الموقف بل لنشخص الخلل ونكتشفه ونفتح حوارا مع الشباب بقلوب صادقة همها التغيير، معبرا عن الشعور بالألم من تطرف بعض الشباب، داعيا إلى الحاجة لحمايتهم من أنفسهم ومن هذا الفكر الذي قد يكلفهم حياتهم، مشيرا الى ضرورة الوقوف صفا واحدا للمناداة بالأمة الوسطية والبعد عن الغلو والتطرف. اللقاء حظي بمداخلات ومناقشات فكرية طرحها الشباب على أعضاء مجلس الأمناء، مما يدل على شعورهم بالمسؤولية وواجبهم تجاه وطنهم ودينهم ومليكهم.