تقاطعت ذكريات أصدقاء الشاعر الراحل غرم الله الصقاعي مع الشجن الفردي في جمعية الثقافة والفنون بالباحة، البارحة الأولى، ففي حين ركز شقيقه «عبدالله» على سيرته ومسيرته منذ طفولته حتى وفاته، واستعرض علاقته بالكتاب وعشقه للقراءة وتحولاته من شاعر خجول إلى مثقف وطني جريء، تناول القاص عبدالسلام الحميد جانبا من شخصيته تمثلت في قدرته على كسب الأصدقاء وسخائه معهم. واستعاد المؤرخ سعد الكاموخ مشاهد تربوية واجتماعية من حياة الراحل. وتحدث الدكتور خميس صالح الغامدي عن تنوع شخصية الصقاعي وتعدد مواهبه. ولفت الدكتور أحمد التيهاني إلى تطور النص الشعري للصقاعي ونجاحه في التراكمية وتجاوز ذاته بذاته. وألقى الشاعر عبدالعزيز أبو لسه نصا نثريا فاتنا من وحي رحيل أبو ذر الغفاري، مستعيرا ملامح رسالة الغفران لأبي العلاء المعري وضمنه شيئا من البوح الذاتي واللغة البيضاء. فيما أشاد التربوي صالح سعيد الغامدي بمواقف الصقاعي الإنسانية من خلال مجتمعه القروي. ولم يتمالك حسين سرور نفسه، فكان شجن الذكريات طاغيا عليه وخنقه البكاء عن الإتمام. وتناول الدكتور طاهر قحطان شيئا من دعابة الصقاعي وخفة ظله وقدرته على صناعة البهجة. وكشف عبدالعزيز الحطاب عن علاقة حميمة معه منذ كان طالبا لدى الصقاعي. وعبر الروائي أحمد الدويحي عن خصوصية علاقة الصقاعي بالمرأة واحترامه لها وثقتها به. فيما رسم المسرحي والكاتب محمد ربيع أبرز ملامح الصقاعي. فيما أبدى مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الباحة علي البيضاني استعداد الفرع لطباعة مجموعة الصقاعي الوطنية، وتضم قصائد ألقاها في مناسبات عدة.