اختار المنتدى الثقافي في فرع جمعية الثقافة والفنون في الباحة، أن يجمع بين أشكال القصائد الشعرية في احتفاله، مساء أمس الأول، بيوم الشعر العالمي، الذي يُحتَفى به في21 مارس كل عام. وأشاد الناقد الدكتور عالي القرشي بتجربة المنتدى في الأمسية، التي جمعت بين النقد والشعر العمودي والتفعيلي وقصيدة النثر والقصائد الشعبية والفلكلور من خلال نصوص الموروث الشعبي للمنطقة. وشارك القرشي والدكتور جمعان بن عبدالكريم ومحمد ربيع الغامدي في التعليق على نصوص المقدمة في الأمسية، مؤكدين أن يوم الشعر مناسبة عالمية للاحتفال باللغة النابضة بحياة الإنسان وحضارة المكان وبصمة الزمان. ولفت ابن عبدالكريم إلى أن الشاعر المغربي محمد بنيس أول من دعا إلى يوم عالمي للشعر قبل أن تعتمده اليونسكو يوماً عالمياً، موضحاً أن الشعر مشترك إنساني وذائقة بشرية تجتمع على فاره القول وفاتن العبارات. وأرجع الغامدي حضور الشعر في المنطقة إلى رقي ذائقة المجتمع الزراعي والرعوي وقدرته على صناعة الفرح، مستعيداً تجارب رموز الشعر في المنطقة ومكانتهم بين أفراد مجتمعهم، مستشهداً بالمحاورات الشعرية التي يشرف عليها «القفير» الموازي للناقد اليوم. وصدح الشعراء: غرم الله الصقاعي، عبدالعزيز أبو لسه، عبدالله الهمل، فاضل الزهراني، أحمد جبلي، أحمد يوسف، عبدالله شريم، خالد غنيم، تركي عبدالكريم، وعيضة البيضاني، بنصوص متنوعة، وانفرد الشاعر عبدالله أبو ظهر بتجربة المزج في قصيدته بين اللغتين الإنجليزية والعربية من خلال قصيدة «بوابة الأحزان»، وأدهش بقدرته على جذب انتباه وإعجاب الجمهور بألحانه الشجية بعد صمته طيلة أربعة عقود عن قول الشعر. واستعاد القرشي الشاعر الراحل محمد الثبيتي من خلال مقطوعة شعرية قصيرة. فيما شهدت المناسبة تكريم مسؤول فرع الجمعية الإعلامي السابق محمد آل ناجم، وشارك القرشي والرائد فوزي بادي في تكريم المشاركين، واختتم الأمسية الفنان متعب سعيد الغامدي بغنائه عدداً من قصائد المنطقة الفلكلورية. من جهته، أوضح مدير فرع الجمعية علي البيضاني، أن فرع الجمعية بيت للشعر والفن لكل أهالي المنطقة وساكنيها، مشدداً على أن أعضاءه في خدمة المواهب والقدرات وتقديمهم في الأمسيات والمناسبات الثقافية، لافتاً إلى أن يوم الشعر عيدٌ للكلمة المعبّرة في أي صورة جاءت.