أقر مجلس الشورى إلزام مشروع نظام الإعلام المرئي والمسموع جميع المذيعات العاملات في القنوات التلفزيونية المرخص لها بالعمل في المملكة بالزي الرسمي والمظهر المحتشم. جاء ذلك بعد موافقة المجلس في جلسته العادية الخامسة عشرة أمس، برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري، على مشروع نظام الإعلام المرئي والمسموع، واستمع لوجهة نظر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن استفسارات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها أثناء مناقشة مشروع النظام. وأثناء مناقشة التقرير، أكد الدكتور إبراهيم أبو عباه في مداخلته أن الالتزام بالحجاب الشرعي مطلب شرعي ومجتمعي، حيث ينظر للدولة السعودية بأنها القدوة في الالتزام بهذا الزي، مضيفا يلاحظ أن كثيرا من المذيعات يظهرن غير ملتزمات بالحجاب في القنوات المحسوبة على السعودية، بينما تلتزم به في قنوات أخرى تمثل بلدانا أخرى وذلك لاشتراطهم له. وأثنت الدكتورة فدوى أبو مريفة والدكتور عبدالرحمن العطوي على إضافة هذه المادة ضمن النظام، وذكرا أنها تأتي تمشيا مع القيم السعودية المحافظة وتعاليم ديننا الإسلامي. وقال الدكتور عدنان البار «إن إلزام المذيعات بزي معين محتشم ليس أمرا مبتكرا، حيث إن وظيفة المذيعة مثل غيرها من الوظائف التي تلزم موظفيها بزي معين كالقطاع الطبي في أمريكا الذي يلزم الطبيبات بعدم لبس الزي القصير، وبعض الدول تمنع المبالغة في وضع المساحيق، وهذا من المفترض أن نقوم به». ووافق المجلس على مشروع النظام المكون من 26 مادة، ويهدف لتنظيم وتطوير نشاط الإعلام المرئي والمسموع داخل المملكة والعمل على توفير البيئة الاستثمارية الملائمة له والعمل على أن يكون محتواه متسقا مع السياسة الإعلامية للمملكة. ونص مشروع النظام في مادته الرابعة على أن جميع العاملين في مجال الإعلام المرئي والمسموع يخضعون لأحكام هذا النظام ولائحته، ولضوابط أداء المهنة للعاملين في هذا المجال. ونص في مادته الخامسة على وجوب تقيد كل من يمارس نشاطا أو مهنة في مجال الإعلام المرئي أو المسموع بضوابط المحتوى الإعلامي، وبخاصة ما ورد في السياسة الإعلامية للمملكة، وعدم التعرض إلى ما من شأنه إثارة النعرات والفرقة والكراهية بين المواطنين والتحريض على العنف وتهديد السلم المجتمعي أو الحض على الإرهاب.