"العباءة والطرحة".. كلمتان خرجتا من بين جدران مجلس الشورى لتستقبلهما منصات "تويتر" بمئات التغريدات تعليقًا على إلزام المذيعات بهذا الزي، بين رافضين ومؤيدين. "#إلزام_المذيعات_بلبس_العباءة" هاشتاق دشنَّه عدد من مستخدمي "تويتر" ردًا على تبني لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بمجلس الشورى توصية إحدى عضوات المجلس بإلزام المذيعات بارتداء العباءة والطرحة، والتزام زي موحد أثناء ظهورهن على الشاشة. وفي تغريدة لها، رأت حليمة بنت وطن أن "التركيز على المظاهر دون المضمون أول دلائل الخواء والهشاشة الفكرية". أما عبدالسلام الفوزان فقال: "أنا مع إلزام المذيعات بلبس العباءة في جميع القنوات التي تبث من المملكة (خاصة وحكومية)، فهذه القنوات يجب أن تعكس أخلاقيات دولة دستورها القرآن". وعلق آخر بقوله: " كأنوا البلد ما فيه مشاكل غير كم وحده تهلقت بالتليفزيون ولا حد أصلا فكر يناظرها هي وقناتها". محمد بن حمد البري تمسك بأن "هذا قرار ورقي لن يفعَّل لأنه لا ينطبق على أي قناة موجودة؛ لأن القنوات "السعودية" ثلاثة أنواع: القنوات الرسمية (تم استبعادها من القرار) بنصه، والقنوات الممولة من السعوديين الذين بالخارج (لا يمكن إجبارها)، قنوات سعودية بالداخل ذات طابع ديني تكون المذيعة ملتزمة بلباسه وفقا لسياسة القناة هذا إن وجدت أساسا". فيما انتقدت "هند" هذا النقاش، قائلة: "مجلس الشورى نسى مشاكل المطلقات والأرامل والبطالة والقضاة وطلع بقرار عباية المرأة لا صراحة إنجاز تعبوا عليه". بينما شدد عبدالله المطيري على أن "العباية وحدها ما تكفي، لازم لبس محتشم بمعنى الكلمة وش الفايدة من العباية لا صارت حاطة فوق راسها طرحه وشعرها طالع". كانت عضو مجلس الشورى، نورة العدوان، نجحت في إقناع لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بالمجلس بتبني توصيتها بإلزام المذيعات بارتداء العباءة والطرحة، والتزام زي موحد أثناء ظهورهن على الشاشة، رغم الهجوم المضاد الذي شنته مذيعات التليفزيون السعودي ضدها. وبعد أسابيع من إثارة "العدوان" مسألة مبالغة المذيعات السعوديات في التبرج والتزين، والتي قوبلت بموجة من الانتقادات شنتها مذيعات التليفزيون الرسمي؛ فإن تلك الانتقادات لم يكن لها صدى في أروقة اللجنة التي وافقت على إدراج توصية العضوة بإلزام المذيعات بارتداء العباءة والطرحة ضمن مشروع نظام الإعلام المرئي والمسموع.