اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سقوط ليبيا تحت سيطرة جماعات مسلحة ومتطرفة نتيجة لعدم اكتمال عملية حلف شمال الأطلسي الناتو، مؤكدا أن الوقت حان لتدارك هذا الأمر، ومشددا على ضرورة احترام خيارات الشعب الليبي، ودعم مؤسسات الدولة المتمثلة في الجيش الوطني والبرلمان المنتخب، فضلا عن تجفيف منابع تمويل الإرهاب ووقف إمدادات السلاح إلى الجماعات المتطرفة، بما يحول دون تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للإرهابيين. جاء ذلك على هامش لقاء السيسي مع وزير الدفاع الفرنسي، جون أيف لودريون في القاهرة أمس حيث وقعت الدولتان اتفاقيات للتعاون العسكري بين مصر وفرنسا، تقوم بموجبها فرنسا بتزويد مصر ب 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال، وفرقاطة متعددة المهام من طراز فريم، وصواريخ قصيرة المدي من طراز إم بي دي إيه، في صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو. ووقع الاتفاقيات وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ونظيره الفرنسي جون أيف لودريون. من جهة أخرى قرر مجلس الدفاع الوطني المصري، نشر عناصر من القوات المسلحة في جميع محافظات البلاد لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية، ودعم وزارة الداخلية في توفير الأمن والأمان للمواطنين. وأوضحت مصادر عسكرية ل «عكاظ»، أن هذه الاجراءات الاستباقية تأتي تحسبا لاحتمال وقوع هجمات إرهابية بعد قصف الطيران الحربي المصري مواقع لتنظيم داعش في ليبيا. وأوضح رئيس الوزراء ابراهيم محلب أن هناك خطة متكاملة لإجلاء المصريين في ليبيا من خلال لجنة مصرية ليبية مشتركة وبالتنسيق مع تونس.