مازال أهالي قرى بني سعد يبحثون عن الخدمات الغائبة عن قراهم الواقعة على الطريق السياحي بني سعد ميسان، مطالبين بتوفير الكليات الجامعية والاتصالات والهلال الأحمر، بالإضافة إلى ضرورة توفير المياه والعديد من الخدمات البلدية التي تفتقدها القرى التي تقع خارج الطريق السياحي. تشكل هذه القرى عقدا من اللؤلؤ -كما يقول أهلها- لوقوعها على قمم جبال السروات وجمالها الطبيعي ابتداء من قرى عباسة وبقران وحتى قرى خديد جنوبي الطائف، حيث شكلت لوحة إبداعية استمدت جمالها من الطبيعة التي جعلتها مقصدا للمتنزهين والسياح والباحثين عن الراحة، ويقول عبدالله الخديدي إن حكومتنا الرشيدة ساهمت في توفير الكثير من الخدمات التي ينتظرها السكان ويأتي في مقدمتها إيصال المياه الى القرى بدلا من الوايتات التي توزع على السكان حيث يطالب السكان بتوفير خزانات للمياه وأشياب أسوه بالمراكز الأخرى. ويطالب خالد النفيعي الجهات ذات الاختصاص باستحداث فرع للكليات بفروعها وأقسامها من البنات والبنين في بني سعد حيث يعاني الطالبات والطلاب من قطع المسافات اليومية إلى الطائف بهدف الوصول إلى الجامعات مع الطريق السياحي الذي يشكل خطرا على سالكيه. ويقول محمد الربيعي رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها سكان بني سعد إلا أن غياب الكليات أجبرهم على الرحيل للمدن المجاورة للبحث عن مقعد دراسي للفتيات حيث يضطرون للرحيل بعد الثانوية العامة وهذا الرحيل يترتب عليه رحيل العائلة وترك منازلهم أو حرمان البنات من الدراسة الجامعية والاكتفاء بالثانوية أو الدوام اليومي إلى الطائف وقطع 150كيلو يوميا، وسط مطالبات بافتتاح كليات للبنات لحفظ حياتهن من الخطر من خلال الطريق الذي يسلكنه كل يوم إلى الطائف، وهذا سيؤدي إلى حوادث كثيرة للطالبات في تلك القرى وخطر يتربص بهن وقت هطول الأمطار والضباب الذي يغطي الطريق. ويرى سعد الثبيتي انه لازالت الطرق الترابية والمداخل المتهالكة والإنارة تغيب عن بعض القرى حتى وان قدمت البلدية بعض الخدمات لاتزال هناك قرى تعاني من نقص خدمات الاسفلت والرصف والانارة والخدمات الاخرى التي نتمنى أن تقوم الجهات ذات الاختصاص بتوفيرها للسكان، فيما يتطلع سكان بني سعد لافتتاح مركز للهلال الاحمر السعودي ليخدم الاهالي على الطريق السياحي. وتظل آمال أهالي هذه القرى معقودة في تجاوب الجهات ذات العلاقة مع مطالباتهم المشروعة لتوفير حياة كريمة لهم ولأبنائهم وبناتهم الذين تتعرض حياتهم للخطر ويتكبدون مشاق السفر على الطرقات بحثا عن الخدمات الأساسية، وتوفير مقعد دراسي لأحد الأبناء أو البنات.