عبر عدد من رؤساء الجاليات اليمنية في المملكة عن قلقهم البالغ تجاه ما يجري في بلادهم، ولم يستبعدوا أن يؤدي تعنت الانقلابيين الحوثيين وعدم انصياعهم للقرارات والمواقف الدولية والإقليمية إلى اللجوء إلى القوة لحل الأزمة التي تعصف بالدولة اليمنية. وأكد رئيس الجاليات اليمنية في المملكة ناصر العزيزي ل«عكاظ»، أن جماعة الحوثي لا تحظى بالقبول بين ابناء القبائل اليمنية، مشيرا الى أن قبيلته (حدا) التي تسكن بين محافظتي ذمار ومأرب والتي تواجهت مع الحوثيين مرارا، قطعت على ابنائها العهد بالتصدي لجماعة الحوثي او غيرها من الجماعات المتطرفة. وقال: إن تصعيد الازمة السياسية في اليمن وصل الى مجلس الامن، بعد أن مر بالجامعة العربية، مضيفا أننا كيمنيين مقيمين كنا ننتظر مبادرة خليجية أخرى كالتي اقترحتها المملكة وحقنت الدماء وأعادت الاستقرار لليمن، بعد ازاحة نظام علي عبدالله صالح. واضاف العزيزي أن دول مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية يمكن أن تلعب دورا بارزا في حلحلة الازمة اليمنية، لاعتبارات عدة منها فهمها لطبيعة الشعب اليمني، ومصالحها المشتركة مع اليمن، معربا عن أمله أن يتم حل الأزمة في الإطار العربي الخليجي وإلا سنرى تصعيدا قد يجر البلاد إلى كارثة. من جهته، أكد رئيس الجالية اليمنية في الطائف محمد القرشي، أن الحوثيين يجرون البلاد نحو الفوضى، لافتا إلى أن عدم استجابتهم حتى الآن للمطالب العربية والدولية، يشير إلى أنهم يسيرون في مخططهم نحو دفع اليمن إلى الفوضى والحرب الأهلية. وقال القرشي: إن اليمنيين ليس بأيديهم سوى الدعاء أن يجنب الله بلادهم الفتن، التي تكالبت عليها بعد انقلاب جماعة الحوثي على السلطة. واضاف: نأمل في عودة الأمن والاستقرار لليمن الذي تعقدت فيه الامور السياسية، وتجاوزت تداعياتها الى الامن والاستقرار الإقليمي والدولي. بدوره، أفاد رئيس الجالية اليمنية في مكةالمكرمة حسين التميمي، أنه عاد لتوه من قريته الواقعة في حضرموت والتي تشهد هدوءا مقارنة بباقي المحافظات لا سيما محافظات الشمال، لكنه قال إن الوضع اجمالا يدعو للقلق، لا سيما بعد تصعيد الانقلابيين وإعلانهم عدم القبول بأية تدخلات أو مطالبات خارجية، وهو الأمر الذي يضيف تعقيدات جديدة على الأزمة ويرشحها لمزيد من التفاقم والانفجار في أية لحظة. واضاف: نحن ننتظر وبقلق ما ستسفر عنه المستجدات في الايام القادمة، خاصة مع اصرار الحوثيين على مواقفهم المتعنتة. وقال إن الوضع في اليمن اصبح متأزما بعد سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة والغاء المؤسسات الشرعية في اليمن الأمر الذي يدعو ليس فقط للانزعاج بل الخوف والقلق من المستقبل المظلم الذي رسمه معالمه الحوثي والذي يرغب بادخال اليمن في اتوم الحرب الطائفية الخبيثة وبهدف تفتيت وتشتيت اليمن.