أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن الوزارة رفعت معدل مستوى رضا المستفيدين من خدماتها من 25 إلى 75 في المئة، بفضل إتاحة خدماتها إلكترونيا عبر موقعها على الإنترنت وبرامج تطبيقات الأجهزة الذكية، داعيا إلى إعادة هندسة الإجراءات في المجالات العلمية والعملية، وتطويرها من خلال الاستفادة من الأدوات التقنية الحديثة، واستشراف المستقبل لمواكبة الجديد منها. وقال الربيعة في ورقة عمل قدمها بعنوان (نحو عالم أكثر ذكاء)، خلال (الندوة الوطنية الخامسة لتقنية المعلومات - التحديات والحلول)، التي بدأت أعمالها أمس، في مقر جامعة الملك سعود بالرياض: «وزارة التجارة والصناعة حرصت على تقديم خدماتها للمستفيدين بناء على مكانهم ووقت طلبهم، فضلا عن اعتمادها لاستخدامات تقنية التوثيق الحيوي (الرقمي) كبصمة الأصبع، والعين، بديلا عن بطاقات الهوية المدنية». ولفت وزير التجارة إلى أن الوزارة اتجهت في عملها إلى النظر لتقييم المستهلك عن نوع الماركة المعروضة أو الصناعة أو الخدمة المقدمة؛ للاستفادة منها في معرفة مدى جودة ما يقدم من خدمة عن كل نوع تجاري في السوق، مؤكدا أهمية التركيز على التقييم الإلكتروني في معرفة مستوى أداء أي خدمة من خلال التطبيقات التقنية المتاحة في هذا العصر، مستعرضا النتائج المثمرة التي حققتها الوزارة من خلال تطبيقاتها الإلكترونية، كتوفير 36 مليون ورقة كانت تستخدم في السابق لتقديم خدماتها يدويا، وتسريع إجراءاتها اليومية بطريقة آلية منظمة لإصدار السجل الإلكتروني، والعلامة التجارية، والرخصة الصناعية، مبينا أن فترة إصدار السجل الإلكتروني انخفضت من 7 أيام إلى 180 ثانية حاليا؛ الأمر الذي جعل معدل إصدار السجلات الإلكترونية يصل في المملكة خلال سنة واحدة إلى 114 في المئة. بدوره أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، في كلمة له خلال الندوة، أن المملكة شهدت العديد من المبادرات الوطنية التي أسهمت في بناء وتطوير مجتمع المعرفة في المملكة، كالخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، ومشروع مدينة المعرفة الاقتصادية. ويناقش المشاركون في الندوة على مدى يومين أربعة محاور هي: (العالم الذكي.. واقعه وآثاره) و(الوعي المعلوماتي وأهميته لبناء عالم ذكي)، و(التخطيط والإعداد لبناء العالم الذكي)، و(بناء عالم ذكي واستعراض الحلول والوسائل التقنية الخاصة بذلك). وتقام خلال الندوة مجموعة من حلقات العمل التدريبية العلمية والهندسية من أعضاء هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود، ومن الشركات التقنية.