عاتب الإعلامي والمذيع الإذاعي والتلفزيوني الدكتور سليمان بن محمد بن عبدالله العيدي البعض من جيل اليوم من الإذاعيين؛ بسبب ما اعتبره افتقادهم الاحترافية والجدية والالتزام، مؤكدا أن أول مقوم أو شرط يتطلب من المذيع ليكون ناجحا يتمثل في اللغة والصوت، هذا بالنسبة للإذاعة، أما التلفزيون فهو الشكل العام والقبول لدى المشاهد، ورأى أنه مع انتشار وتعدد القنوات الفضائية غابت كل هذه المقومات، وأصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له في بعض الفضائيات. وينصح العيدي كل من أراد الالتحاق بالمجال الإعلامي بالقراءة والتثقيف، فهما سلاح المذيعين بالدرجة الأولى على حد تعبيره، مضيفا: «أي مذيع ليست لديه ثقافة أو إلمام بعالم الإعلام وأنباء المجتمع وسياسة اليوم، فهو أمي في تخصصه، ولذلك على من يريد الاستمرار في إعلام اليوم أن يثقف نفسه وتكون ثقافته بالتعددية ومصدرية الأخبار». وأوضح أنه بدأ مشواره الإعلامي بالمشاركة في المرحلة الثانوية، وتحديدا عبر الإذاعة الصباحية بالمعهد العلمي بحفر الباطن، كما كان قائدا للنشاط الثقافي بكلية الشريعة بالرياض، ومتعاونا مع كلية الشريعة في برنامجها الثقافي، وأن مشاركته في هذه الأنشطة التي وجد من خلالها القبول والتشجيع مبكرا جعلته ينمي موهبته باتجاهه إلى مجال الإعلام. وبين الدكتور العيدي أنه واجه عددا من الصعوبات في بداية مسيرته الإعلامية، أبرزها عندما كان يمارس موهبته الإعلامية في مدينة الرياض، وعمل بمهنة التدريس في حفر الباطن، فكان حينها يجب أن يضحي بواحدة لصالح الأخرى، ولكن بفضل من الله سبحانه وتعالى لم تستمر طويلا هذه المشكلة، حيث وجه الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي خطابا إلى الدكتور صالح بن ناصر عام 1398ه بترشيحه مذيعا في إذاعة الرياض. ويرى أن وسائل الإعلام الجديد أمر واقع ومهم جدا وضرورة لملاحقة أحداث التوسع المجتمعي في عالم اليوم، فالصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل أصبحت من وسائل الإعلام الحديثة، وتساهم في سرعة الخبر، وهي بذلك إضافة للإعلام الرسمي والتقليدي، مبينا أن وسائل الإعلام الجديد أضافت علامة جيدة في رصيد الإعلام بكافة أشكاله المختلفة.