أعرب رؤساء الجاليات اليمنية في المملكة، عن قلقهم إزاء التطورات التي تشهدتها بلادهم والمتمثلة في حل البرلمان وسيطرة الحوثيين على مقاليد السلطة. وقال رئيس مجلس الجاليات اليمنية في العالم مهدي النهاري: إن ما جرى انقلاب كامل الأركان على الشرعية، وتخلي عن المبادرة الخليجية التي حفظت استقرار اليمن، وتولد منها مؤتمر الحوار الوطني، ووثيقة السلم والشراكة التي رعتها الأممالمتحدة. وأضاف أن هذه المبادرات كانت الطريق الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، إلا أن هذه الجماعة رفضت ذلك بإيعاز من إيران، التي بات تدخلها ظاهرا للعيان، كما هي تدخلاتها في كثير من الدول العربية. وتمنى عودة الفرقاء إلى طاولة الحوار، في إطار مخرجات مؤتمر الحوار التي تم الاتفاق عليها، وأن تراعي الأطراف السياسية لا سيما الحوثيين مصلحة اليمن، وليس الإذعان للتدخلات الإيرانية. من جهته، حذر رئيس الجالية اليمنية في الرياض عضو مؤتمر الحوار طه الحميري، من أن ممارسات الحوثيين تقود إلى تقسيم اليمن، مشددا على ضرورة العودة إلى ما تضمنته المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، مؤملين من المملكة ودول الخليج تقديم دعمهم المعهود لليمن. وأكد أن الانقلاب الحوثي على الشرعية يعني المزيد من عدم الاستقرار السياسي والأمني، وهو ما ينذر بمزيد من العنف والتوتر، معربا عن أمله ألا تترك المملكة والخليج والعالم اليمن رهينة لبعض القوى التي تعمل وفق مصالحها الخاصة وترتهن للإملاءات الخارجية. بدوره، قال رئيس الجالية اليمنية في تبوك أمين المجيدي، إن انقلاب الحوثيين على الشرعية والاستحواذ على السلطة جعلنا نشعر بقلق بالغ تجاه بلادنا. وأضاف أن مزاعم الحوثيين لا تنطلي على أحد، مؤكدا أنهم يبحثون عن مصالحهم ومطامعهم الشخصية على حساب اليمن وأهله. ورأى أنه في ظل الأوضاع القائمة حاليا، فإنه يتوقع مزيدا من تفاقم الموقف وانفجاره في أية لحظة، نتيجة الممارسات الإقصائية للحوثيين.